الأردن يؤجل رفع أسعار الوقود خوفاً من الاحتجاجات

قرّرت الحكومة الأردنية إرجاء العمل بتسعيرة المشتقّات النفطيّة لبعض المشتقات الرئيسية لشهر يوليو/تموز المقبل، وذلك إلى حين الإعلان عن آلية تسعير هذه المشتقّات التي تعهّدت الحكومة الجديدة بالإفصاح عنها بكلّ شفافيّة ووضوح.

وقال بيان لوزارة الطاقة الأردنية، اليوم السبت وصلت "العربي الجديد" نسخة منه: "يشمل قرار الإرجاء المشتقّات النفطيّة من نوع: البنزين أوكتان 90، والكاز والسولار، بالإضافة إلى بنزين أوكتان 95".

كما يشمل القرار الاستمرار في دعم سعر أسطوانة الغاز، في حين تمّ تعديل سعر بيع باقي المشتقات النفطيّة، لتتناسق مع تقلبات أسعارها في الأسواق العالمية.

ورأى الخبير الاقتصادي حسام عايش، أن إرجاء رفع أسعار المحروقات جاء بهدف تفادي احتجاجات الشارع الأردني مجدداً، بخاصة أن الحكومة الجديدة برئاسة عمر الرزاز لم يمض على تشكيلها ثلاثة أسابيع وتستعد لنيل ثقة مجلس النواب الشهر المقبل.

وقال عايش لـ"العربي الجديد" إن الحكومة ستتفادى رفع الأسعار في هذه الفترة، بسبب الغضب الشعبي من قرارات الحكومة السابقة والتي كانت مصرة أيضاً على زيادة الضرائب، إلا أن الحكومة الحالية قامت بسحب قانون الضريبة من البرلمان لمناقشته مجدداً والتحاور حوله.

وأكّدت الحكومة، بحسب ما جاء في البيان، أنّه والتزاماً منها بنهج الشفافيّة والانفتاح، وحقّ المواطنين في الحصول على المعلومات، فقد تمّ إرجاء العمل بتسعيرة المشتقّات النفطيّة للمواد الأساسيّة لشهر يوليو/تمّوز فقط، كي يتسنّى لها الإفصاح عن آليّة تسعير المحروقات بوضوح، حيث ستقوم خلال الأيام القليلة المقبلة بالإعلان عن تفاصيل آلية تسعير المحروقات بمختلف جوانبها ومكوّناتها.

وأوضحت الحكومة أنّ القرار ستكون له كلفة على الخزينة، وذلك بسبب ارتفاع أسعار النفط وفقاً لمؤشر الأسعار العالمي خلال شهر يونيو/حزيران الحالي مقارنة بأسعاره خلال شهر إبريل/نيسان الماضي، حيث لم تقم الحكومة بتعديل أسعار المشتقّات النفطيّة منذ نهاية ذلك الشهر.

وبذلك، تكون التسعيرة المطبَّقة على المشتقات النفطيّة، لشهرَي يونيو/حزيران ويوليو/تموز، قد اعتمدت على الأسعار العالميّة للمشتقات النفطيّة لشهر إبريل/نيسان وليس لشهر مايو/أيار.

وأوضحت الحكومة أنّه ورغم العبء المالي المترتّب على هذا القرار، إلّا أنّها ستتحمّل تبعاته من خلال إجراءات تتعلّق بضبط الإنفاق، مع تأكيد عودة لجنة تسعير المشتقّات النفطيّة إلى العمل بالتسعيرة الشهريّة بدءاً من نهاية شهر يوليو/تمّوز المقبل.

وتبعاً لهذا القرار، أعلنت لجنة تسعير المشتقّات النفطيّة بقاء سعر بيع البنزين (أوكتان 90) خلال شهر يوليو/تمّوز المقبل 815 فلس/لتر، وبنزين (أوكتان 95) 1050 فلس/لتر، وسعر مادتَي السولار والكاز 615 فلس/لتر، وبقاء سعر أسطوانة الغاز البترولي المسال المنزلي عند 7 دنانير للأسطوانة.