النفط يتجاوز 65 دولاراً رغم ضغوط ترامب على "أوبك"

رغم تجدد ضغوط الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على "أوبك"، ارتفع سعر برميل خام برنت، الثلاثاء، إلى 65 دولاراً، وسط توقعات بتمسك أعضاء منظمة الدول المصدّرة للبترول بتخفيض الإنتاج. 

وفي الساعة 11:39 بتوقيت غرينتش، ارتفع خام القياس العالمي برنت 24 سنتا إلى 65 دولارا، بعد أن خسر 3.5% الاثنين. وتراجع الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 7 سنتات إلى 55.41 دولارا، وفقاً لبيانات "رويترز".

ومما يكبح موجة الصعود توقعات بارتفاع مخزونات النفط الخام الأميركية للأسبوع السادس على التوالي. ومن المتوقع أن ترتفع مخزونات الخام الأميركية 3.6 ملايين برميل في التقارير الأسبوعية للمخزونات، بما يؤكد على كفاية الإمدادات لدى أكبر مستهلك للنفط في العالم.

والنفط مرتفع بنحو 20% منذ بداية العام، حين بدأت "أوبك" ومنتجون آخرون مثل روسيا خفض الإنتاج في مسعى لتقليص تخمة عالمية.

وانخفضت الأسعار، الإثنين، في الوقت الذي غادر فيه المتعاملون مكاتبهم لحضور أسبوع البترول العالمي، وهو سلسلة من الفعاليات الخاصة بالقطاع في لندن، بعد أن دعا ترامب أوبك إلى تخفيف جهودها لتعزيز سوق النفط، معتبراً أن الأسعار "ترتفع أكثر مما ينبغي".
ويرجح محلل النفط لدى "بتروماتريكس"، أوليفر جاكوب، أن تلتزم السعودية وبقية أعضاء أوبك الحذر بشأن تخفيف خطتهم لخفض الإمدادات، بعد ارتفاع الإنتاج في النصف الثاني من العام الماضي قبل العقوبات الأميركية على إيران وهو ما أدى إلى انخفاض كبير في الأسعار.

وقال مصدر خليجي في "أوبك" لوكالة "رويترز" إن المنظمة وحلفاءها سيواصلون تطبيق اتفاقهم لخفض إمدادات النفط، ويسعون لتعزيز الالتزام به رغم طلب ترامب من أوبك تخفيف جهودها الرامية لزيادة أسعار الخام.

وذكر المصدر أنه بناء على بيانات السوق الحالية، فإن مجموعة "أوبك+" التي تضم المنظمة وحلفاءها "ستستمر في تخفيضات الإنتاج على الأرجح حتى نهاية العام".

على صعيد متصل، تتجه السعودية لزيادة صادراتها من النفط الخام إلى الصين في 2019، مع نمو الطلب هناك وبعدما حولت أرامكو السعودية استراتيجيتها لتعزيز حصتها السوقية في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وقال مصدر مطلع اليوم الثلاثاء، إن من المتوقع أن تزيد صادرات النفط الخام السعودية للصين إلى حوالي 1.5 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام الحالي، من نحو مليون برميل يوميا في 2018.