وقال نائب المدير العام للبرامج في "فاو" دانيال غوستافسون، في المؤتمر المنعقد في بروكسل أمس الأربعاء، إنه "على الرغم من النكسات الكبيرة في سورية، تواصل الزراعة تقديم ما يقارب نصف الإمدادات الغذائية في البلد، وتشكل سبيل النجاة للملايين من السوريين المستضعفين. وهذه شهادة قوية على قدرة شعب سورية وقطاع الزراعة على الصمود".
وترى المنظمة أن الزراعة كانت المحرك لاستقرار سورية قبل أن تبدأ الأزمة الحالية، إذ كانت تمثل ربع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد وكانت مصدر الرزق الرئيسي لنصف السكان تقريباً.
واليوم، يعاني ثلث السكان داخل سورية، أو ما يعادل 6.5 ملايين نسمة، من الجوع الحاد، وما زال النزاع يتسبب بأكبر أزمة لاجئين في العالم.
وتقدر "فاو" إجمالي حجم الأضرار والخسائر الزراعة السورية منذ بداية الأزمة بأكثر من 16 مليار دولار.
وعلى الرغم من ذلك، ما زال العديد من المزارعين يعملون في الزراعة، ما يثبت قدرة الزراعة على الصمود.
وبلغ إنتاج القمح مليوني طن متري في العام الماضي، وهو معدل نصيب الفرد نفسه مقارنة بمستويات ما قبل الأزمة. وتعتمد العديد من الأسر على إنتاج الغذاء الخاص بها، بما في ذلك زراعة الخضروات وتربية الماشية.
وعملت المنظمة على مساعدة المزارعين خلال الحرب السورية، إذ ساعدت في العام الماضي وحده، على زراعة ما يكفي من القمح لإطعام 1.7 مليون شخص إضافي لمدة عام. ومن خلال حملات التلقيح والعلاج، ساعدت أيضاً في الحفاظ على صحة أكثر من 11 مليون رأس من الماشية الناجية في البلاد.
(العربي الجديد)