ازدادت حدة الأزمات التي تواجه المواطنين الليبيين، مع استمرار الاشتباكات في العاصمة طرابلس، وسط تحذيرات من انقطاع الكهرباء في العاصمة بسبب تضرر الشبكات وصعوبة الوصول إليها لإصلاحها.
ولا يزال الوقود يتناقص في السوق، بالتزامن مع إقفال عدد كبير من المخابز أبوابه، ما ينذر باحتدام المعاناة المعيشية، وصعوبة تأمين الحاجيات الأساسية للأسر التي بقيت في منازلها، وكذا توفير احتياجات النازحين من مناطق الاشتباكات.
ولا يزال الوقود يتناقص في السوق، بالتزامن مع إقفال عدد كبير من المخابز أبوابه، ما ينذر باحتدام المعاناة المعيشية، وصعوبة تأمين الحاجيات الأساسية للأسر التي بقيت في منازلها، وكذا توفير احتياجات النازحين من مناطق الاشتباكات.
وقال مدير إدارة الإعلام في الشركة العامة للكهرباء محمد التكوري، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن الاشتباكات المسلحة في جنوب العاصمة تسببت بانقطاع جزئي للكهرباء، محذراً من الظلام الكامل في حال استمرار الاشتباكات المسلحة بالمنطقة، خصوصاً أن المحطة التي تضررت تغذي المنطقة الغربية والجنوبية من طرابلس بالكهرباء.
اقــرأ أيضاً
وحسب التكوري فإن الشركة العامة للكهرباء طلبت ممرات آمنة لدخول جنوب طرابلس لإصلاح 13 خطاً كهربائياً، تنقل الطاقة في منطقة عين زارة ووادي الربيع، بعدما أصيبت بسبب الاشتباكات المسلحة.
وأضاف أن هناك مساعي من الشركة لمعالجة الأمر، خصوصاً أن استمرار انقطاع التيار الكهربائي سوف يؤدي إلى انقطاع المياه، لأن معظم المناطق تعتمد بشكل أساسي على المياه الجوفية.
وما زال معظم المصارف التجارية مغلق في العاصمة الليبية طرابلس بسبب نقص السيولة النقدية. في حين تمتد الطوابير أمام ماكينات الصرافة في وسط العاصمة التي تفتح لساعات محدودة، مع تحديد معدل السحب عند 200 دينار (145 دولاراً) لكل مواطن.
ويؤكد مصطفى مسعود، من أمام ماكينة السحب الآلي لمصرف الجمهورية الرئيسي، أنه لم يحصل على سيولة عبر هذه الماكينة بعد خمسة أيام من الوقوف في الطابور.
ويشرح المواطن سالم بن محمود، الذي يقف أمام مصرف الصحاري بمنطقة حي الأندلس، أن الظروف المعيشية صعبة جدا في ظل الحروب، في حين أن السيولة نسمع بها فقط، من دون الحصول حتى على دراهم معدودة، بالرغم من أن شهر رمضان على الأبواب والأسعار ارتفعت بشكل كبير.
ويقول محمد بن إسماعيل، وهو سائق سيارة أجرة، لـ"العربي الجديد"، إن الأسعار ارتفعت، والوضع الإنساني والمعيشي يتدهور كل يوم، في حين ارتفعت كلفة النقل بسبب نقص المحروقات.
وقبالة مخبز نعمة في منطقة جنزور، غرب طرابلس، طابور طويل. ومن هناك، يلفت علي الورشفاني، صاحب المخبز، إلى أن سبب الطابور يعود إلى كميات الدقيق القليلة المتوافرة، "المخبز يفتح في الصباح فقط، ولم أشترِ الدقيق لأن أسعاره في السوق ارتفعت بسبب سماسرة الحروب". ويؤكد ارتفاع سعر الخبز، لتصبح ثلاثة أرغفة صغيرة بدينار، بدلاً من خمسة أرغفة.
وفي منطقة تاجوراء، شرق طرابلس، يؤكد علي القبائلي، وهو صاحب محل جملة، لـ"العربي الجديد"، أن أسعار السلع الغذائية ارتفعت بسبب انخفاض المعروض. في حين يلفت التاجر علي الزليطني إلى أن هناك سماسرة للحروب يستغلون الأوضاع لرفع الأسعار، مع وجود نقص في السلع وعدم دخول بضائع جديدة للسوق.
من جهة أخرى، كشفت مصادر من إدارة التسويق في المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس لـ"العربي الجديد"، أن إنتاج ليبيا من النفط على حاله ويصل إلى 1.1 مليون برميل يومياً، وأن التعاقدات لشهر إبريل/ نيسان تسير وفقاً للجدول من دون أي إيقاف. وأكدت أن إنتاج النفط لم يتأثر من الأحداث في جنوب طرابلس، إضافة إلى أن الصادرات من الغاز تسير بشكل طبيعي.
وشدد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، في بيان، على حياد قطاع النفط والمؤسسة باعتبارها جهازاً تقنياً واقتصادياً، ولفت إلى ضرورة بقاء المؤسسة بمنأى عن كلّ النزاعات السياسية والعسكريّة. وتساهم عائدات النفط في الإيرادات المالية للبلاد بنسبة 95 في المائة.
وحسب التكوري فإن الشركة العامة للكهرباء طلبت ممرات آمنة لدخول جنوب طرابلس لإصلاح 13 خطاً كهربائياً، تنقل الطاقة في منطقة عين زارة ووادي الربيع، بعدما أصيبت بسبب الاشتباكات المسلحة.
وأضاف أن هناك مساعي من الشركة لمعالجة الأمر، خصوصاً أن استمرار انقطاع التيار الكهربائي سوف يؤدي إلى انقطاع المياه، لأن معظم المناطق تعتمد بشكل أساسي على المياه الجوفية.
وما زال معظم المصارف التجارية مغلق في العاصمة الليبية طرابلس بسبب نقص السيولة النقدية. في حين تمتد الطوابير أمام ماكينات الصرافة في وسط العاصمة التي تفتح لساعات محدودة، مع تحديد معدل السحب عند 200 دينار (145 دولاراً) لكل مواطن.
ويؤكد مصطفى مسعود، من أمام ماكينة السحب الآلي لمصرف الجمهورية الرئيسي، أنه لم يحصل على سيولة عبر هذه الماكينة بعد خمسة أيام من الوقوف في الطابور.
ويشرح المواطن سالم بن محمود، الذي يقف أمام مصرف الصحاري بمنطقة حي الأندلس، أن الظروف المعيشية صعبة جدا في ظل الحروب، في حين أن السيولة نسمع بها فقط، من دون الحصول حتى على دراهم معدودة، بالرغم من أن شهر رمضان على الأبواب والأسعار ارتفعت بشكل كبير.
ويقول محمد بن إسماعيل، وهو سائق سيارة أجرة، لـ"العربي الجديد"، إن الأسعار ارتفعت، والوضع الإنساني والمعيشي يتدهور كل يوم، في حين ارتفعت كلفة النقل بسبب نقص المحروقات.
وقبالة مخبز نعمة في منطقة جنزور، غرب طرابلس، طابور طويل. ومن هناك، يلفت علي الورشفاني، صاحب المخبز، إلى أن سبب الطابور يعود إلى كميات الدقيق القليلة المتوافرة، "المخبز يفتح في الصباح فقط، ولم أشترِ الدقيق لأن أسعاره في السوق ارتفعت بسبب سماسرة الحروب". ويؤكد ارتفاع سعر الخبز، لتصبح ثلاثة أرغفة صغيرة بدينار، بدلاً من خمسة أرغفة.
وفي منطقة تاجوراء، شرق طرابلس، يؤكد علي القبائلي، وهو صاحب محل جملة، لـ"العربي الجديد"، أن أسعار السلع الغذائية ارتفعت بسبب انخفاض المعروض. في حين يلفت التاجر علي الزليطني إلى أن هناك سماسرة للحروب يستغلون الأوضاع لرفع الأسعار، مع وجود نقص في السلع وعدم دخول بضائع جديدة للسوق.
من جهة أخرى، كشفت مصادر من إدارة التسويق في المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس لـ"العربي الجديد"، أن إنتاج ليبيا من النفط على حاله ويصل إلى 1.1 مليون برميل يومياً، وأن التعاقدات لشهر إبريل/ نيسان تسير وفقاً للجدول من دون أي إيقاف. وأكدت أن إنتاج النفط لم يتأثر من الأحداث في جنوب طرابلس، إضافة إلى أن الصادرات من الغاز تسير بشكل طبيعي.
وشدد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، في بيان، على حياد قطاع النفط والمؤسسة باعتبارها جهازاً تقنياً واقتصادياً، ولفت إلى ضرورة بقاء المؤسسة بمنأى عن كلّ النزاعات السياسية والعسكريّة. وتساهم عائدات النفط في الإيرادات المالية للبلاد بنسبة 95 في المائة.