دخلت أحزاب معارضة بالمغرب على خط قضية الأساتذة المتدربين، المحتجين منذ زهاء خمسة أشهر، ضد مرسومي الحكومة القاضيين بفصل التكوين عن التوظيف، وخفض المنحة إلى ما يقارب النصف.
وبعث حزبا "الأصالة والمعاصرة" و"الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، واللذان يتموقعان في صف المعارضة البرلمانية، مراسلة رسمية إلى رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، وإلى زعماء باقي الأحزاب، يطالبونهم بالاجتماع في أقرب الآجال لنقاش معضلة الأساتذة المتدربين.
وأوردت مراسلة الحزبين المعارضين بأنه يتعين على رئيس الحكومة تحريك آلية الحوار والوصول إلى حل لهذا الملف، لأن الأمر يتعلق بالاستقرار الاجتماعي لآلاف الأسر، في حين أبدى حزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، استعداده للمساهمة بمعية مختلف الشركاء للوصول إلى حل لوضعية الأساتذة المتدربين.
ويُضاف طلب أحزاب المعارضة من رئيس الحكومة المغربية الاجتماع معها، لبحث الحلول لملف الأساتذة المحتجين الذي يراوح مكانه منذ أشهر، ما أفضى إلى شبه ضياع للسنة الدراسية، إلى طلب سابق وجهته نقابات تعليمية إلى الحكومة منذ أسابيع مضت، دون أن تتلقى جواباً حتى اليوم.
اقرأ أيضاً: المغرب: "مخيمات الكرامة" للأساتذة المتدربين
وتردّ الحكومة على هذه المطالب، سواء الواردة من أحزاب المعارضة، والنقابات المعنية بملف الأساتذة المتدربين، بأنها مدت يدها للحوار غير مرة دون أن تجد صدى عند الطرف الآخر، متمثلاً بتنسيقية الأساتذة المتدربين، والتي ترفض الجلوس إلى طاولة الحوار بسقف تفاوضي محدد.
وتقترح الحكومة على زهاء 10 آلاف أستاذ متدرب في مختلف مراكز التدريب بعدد من مدن المملكة، توظيفهم بعد التخرج من مراكز التكوين، من خلال اجتياز مباراتين على دفعتين تفصل بينهما بضعة أشهر، في حين يشدد الأساتذة على أنهم لن يقبلوا سوى بتوظيفهم دفعة واحدة ودون مباريات.
ويتحرك قرابة 10 آلاف أستاذ متدرب في احتجاجات متوالية منذ نحو 5 أشهر، بسبب رفضهم لمرسومي وزارة التربية الوطنية. وخاضوا خلال هذه المدة العديد من الاعتصامات المحلية، والوقفات الاحتجاجية قرب المدارس والمعاهد والمساجد، كما نظموا أربع مسيرات وطنية، آخرها مسيرة الدار البيضاء أول من أمس الأحد.
اقرأ أيضاً: المسيرة الرابعة للأساتذة المتدربين في الدار البيضاء