في مؤشّر خطير يضرّ بمستقبل أفغانستان عموماً، وقطاع التعليم خصوصاً، لا سيما الجامعات، كشفت تقارير استخباراتية أن ظاهرة التطرف والإرهاب باتت متفشية وبشكل خطير بين طلاب الجامعات، والسبب الرئيسي هو بعض أساتذة الجامعات الحكومية الذين يتمتعون بالحرية في نقل أفكارهم إلى الطلاب في تلك الحكومية.
في هذا الإطار، أعلن جهاز الاستخبارات اعتقال ثلاثة من كبار أساتذة كلية الشريعة والقانون في جامعة كابول، إحدى أكبر وأشهر جامعات أفغانستان، بتهمة الانتماء وتجنيد الشباب لصالح تنظيم الدولة الإسلامية داعش في أفغانستان، وإرسالهم إلى جبهات القتال. وهؤلاء هم الأستاذ عبد الظاهر داعي، أحد أشهر خطباء البلاد، والذي لديه الكثير من الأتباع، إذ يستمع إلى خطاباته المئات من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.
اقــرأ أيضاً
كذلك اعتقلت الاستخبارات الأستاذ في كلية الشريعة مبشر مسلميار، والأستاذ محمد معروف راسخ، أستاذ الثقافة الإسلامية في كلية الشريعة وكليات أخرى. الأول، وبحسب تسجيل مصور بثته الاستخبارات، تحدث عن تنظيم داعش وشخصية الأستاذين الآخرين ومنهجمها في تثقيف الشباب من دون أن يتحدث بشكل صريح عن دعوتهما الشباب للتجنيد في صفوف داعش، مشدداً على أنه يتوجب على علماء الدين والدعاة إرشاد الشباب لما فيه صلاح البلاد والعباد، وتجنب الأفكار المتطرفة والترويج إليها.
وسبق أن اعتقلت الاستخبارات الأفغانية عالم الدين وأحد الخطباء المشهورين في البلاد المولوي أبو عبيد الله متوكل، وهو من رواد الفكر السلفي في أفغانستان، وله مئات التلاميذ من مختلف أصقاع البلاد.
وبحسب الاستخبارات الأفغانية، فإن متوكل اعترف خلال التحقيق بالعمل مع داعش في أفغانستان وتجنيد الشباب في صفوف التنظيم، مؤكدة أن العديد من القادة الميدانيين في تنظيم داعش من طلاب أبي عبيد الله متوكل، مضيفة أنه له دور في تمويل التنظيم وتنفيذ الهجمات الإرهابية في كابول.
وعلى الرغم من نفي أنصار متوكل تلك الاتهامات، وتأكيدهم أن الرجل لا يمارس سوى نشاط علمي ودعوي، إلا أن الاستخبارات الأفغانية أعلنت أن الرجل كان له نشاط في كابول، مؤكدة أن ابن شقيقه كان قد نفذ عملية انتحارية في كابول قرب العديد من المقار الحكومية، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من مائة شخص. وتضيف الاستخبارات أن ابنه أحد قادة التنظيم في شرق أفغانستان.
الحكومة الأفغانية اهتمت بالقضية، واعتقدت أن اعتقال هؤلاء قد يشكل ضربة قوية للتنظيم في أفغانستان. في هذا السياق، يقول الرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية عبد الله عبد الله، في إحدى جلسات مجلس الوزراء، إن الاستخبارات الأفغانية اعتقلت عدداً من أساتذة الجامعات في كابول، بحجة أنهم كانوا ينتمون إلى تنظيم داعش في أفغانستان وينشطون فيه، ما يعني أن علينا أن نكون منتبهين للمؤسسات التعليمية، إذ إن لها دورا كبيرا في تأسيس مجتمع سليم. يضيف: "نأمل أن تلعب دوراً ريادياً في إخراج بلادنا من المأزق الحالي. لكننا في الوقت نفسه، نعمل على ألا تكون المؤسسات التعليمية مركزاً للأفكار المتطرفة التي دفعت بلادنا والمنطقة نحو ويلات الحرب، وهو خطر مستمر".
ويطلب عبد الله عبد الله من المؤسسات الأمنية التعامل مع القضية باحتياط وحيادية وإنصاف، خصوصاً أن القضية حساسة و"لا نريد بأية حال إيذاء المثقفين والعلماء".
اقــرأ أيضاً
وقال الناطق باسم وزارة التعليم العالي محمد فيصل أمين، في بيان، إن هؤلاء المعتقلين أساتذة في كلية الشريعة في جامعة كابول، إضافة إلى متخرجين من الجامعة. "ولا ندري مدى مصداقية التهم. لكنّ الاستخبارات الأفغانية تعرض شهادات بعض من اعتقلوا من المتخرجين، منهم طارق جنت كل، أحد الذين كانوا في كلية الشريعة". وقال الأخير إن هؤلاء الأساتذة كانوا يدعون الشباب إلى الفكر السلفي أولاً، من خلال دروس الثقافة والخطابات ودروس خاصة في مسجد جامعة كابول. بعدها، يدعونهم للانتماء إلى التنظيم والجهاد، موضحاً أنه حين ذهب إلى إقليم ننجرهار، وجد الكثير من الطلاب بين عناصر التنظيم وقادتهم، مشيراً إلى أنه ترك داعش وعاد إلى كابول قبل أن يعتقل بعدما رأى أن الكثير من هؤلاء قد قتلوا في المعارك.
معلومات قليلة
قالت وزارة التعليم العالي إن الاستخبارات الأفغانية اعتقلت بعض الأساتذة والمتخرجين من جامعة كابول بتهمة الولاء أو الانتماء إلى تنظيم داعش، مشيرة إلى أن الاستخبارات الأفغانية وأجهزة الأمن لم تعط أية معلومات للوزارة في هذا الخصوص، واكتفت بالقول إنهم اعتقلوا بسبب اتهامات لم تثبت بعد.
في هذا الإطار، أعلن جهاز الاستخبارات اعتقال ثلاثة من كبار أساتذة كلية الشريعة والقانون في جامعة كابول، إحدى أكبر وأشهر جامعات أفغانستان، بتهمة الانتماء وتجنيد الشباب لصالح تنظيم الدولة الإسلامية داعش في أفغانستان، وإرسالهم إلى جبهات القتال. وهؤلاء هم الأستاذ عبد الظاهر داعي، أحد أشهر خطباء البلاد، والذي لديه الكثير من الأتباع، إذ يستمع إلى خطاباته المئات من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.
كذلك اعتقلت الاستخبارات الأستاذ في كلية الشريعة مبشر مسلميار، والأستاذ محمد معروف راسخ، أستاذ الثقافة الإسلامية في كلية الشريعة وكليات أخرى. الأول، وبحسب تسجيل مصور بثته الاستخبارات، تحدث عن تنظيم داعش وشخصية الأستاذين الآخرين ومنهجمها في تثقيف الشباب من دون أن يتحدث بشكل صريح عن دعوتهما الشباب للتجنيد في صفوف داعش، مشدداً على أنه يتوجب على علماء الدين والدعاة إرشاد الشباب لما فيه صلاح البلاد والعباد، وتجنب الأفكار المتطرفة والترويج إليها.
وسبق أن اعتقلت الاستخبارات الأفغانية عالم الدين وأحد الخطباء المشهورين في البلاد المولوي أبو عبيد الله متوكل، وهو من رواد الفكر السلفي في أفغانستان، وله مئات التلاميذ من مختلف أصقاع البلاد.
وبحسب الاستخبارات الأفغانية، فإن متوكل اعترف خلال التحقيق بالعمل مع داعش في أفغانستان وتجنيد الشباب في صفوف التنظيم، مؤكدة أن العديد من القادة الميدانيين في تنظيم داعش من طلاب أبي عبيد الله متوكل، مضيفة أنه له دور في تمويل التنظيم وتنفيذ الهجمات الإرهابية في كابول.
وعلى الرغم من نفي أنصار متوكل تلك الاتهامات، وتأكيدهم أن الرجل لا يمارس سوى نشاط علمي ودعوي، إلا أن الاستخبارات الأفغانية أعلنت أن الرجل كان له نشاط في كابول، مؤكدة أن ابن شقيقه كان قد نفذ عملية انتحارية في كابول قرب العديد من المقار الحكومية، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من مائة شخص. وتضيف الاستخبارات أن ابنه أحد قادة التنظيم في شرق أفغانستان.
الحكومة الأفغانية اهتمت بالقضية، واعتقدت أن اعتقال هؤلاء قد يشكل ضربة قوية للتنظيم في أفغانستان. في هذا السياق، يقول الرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية عبد الله عبد الله، في إحدى جلسات مجلس الوزراء، إن الاستخبارات الأفغانية اعتقلت عدداً من أساتذة الجامعات في كابول، بحجة أنهم كانوا ينتمون إلى تنظيم داعش في أفغانستان وينشطون فيه، ما يعني أن علينا أن نكون منتبهين للمؤسسات التعليمية، إذ إن لها دورا كبيرا في تأسيس مجتمع سليم. يضيف: "نأمل أن تلعب دوراً ريادياً في إخراج بلادنا من المأزق الحالي. لكننا في الوقت نفسه، نعمل على ألا تكون المؤسسات التعليمية مركزاً للأفكار المتطرفة التي دفعت بلادنا والمنطقة نحو ويلات الحرب، وهو خطر مستمر".
ويطلب عبد الله عبد الله من المؤسسات الأمنية التعامل مع القضية باحتياط وحيادية وإنصاف، خصوصاً أن القضية حساسة و"لا نريد بأية حال إيذاء المثقفين والعلماء".
وقال الناطق باسم وزارة التعليم العالي محمد فيصل أمين، في بيان، إن هؤلاء المعتقلين أساتذة في كلية الشريعة في جامعة كابول، إضافة إلى متخرجين من الجامعة. "ولا ندري مدى مصداقية التهم. لكنّ الاستخبارات الأفغانية تعرض شهادات بعض من اعتقلوا من المتخرجين، منهم طارق جنت كل، أحد الذين كانوا في كلية الشريعة". وقال الأخير إن هؤلاء الأساتذة كانوا يدعون الشباب إلى الفكر السلفي أولاً، من خلال دروس الثقافة والخطابات ودروس خاصة في مسجد جامعة كابول. بعدها، يدعونهم للانتماء إلى التنظيم والجهاد، موضحاً أنه حين ذهب إلى إقليم ننجرهار، وجد الكثير من الطلاب بين عناصر التنظيم وقادتهم، مشيراً إلى أنه ترك داعش وعاد إلى كابول قبل أن يعتقل بعدما رأى أن الكثير من هؤلاء قد قتلوا في المعارك.
معلومات قليلة
قالت وزارة التعليم العالي إن الاستخبارات الأفغانية اعتقلت بعض الأساتذة والمتخرجين من جامعة كابول بتهمة الولاء أو الانتماء إلى تنظيم داعش، مشيرة إلى أن الاستخبارات الأفغانية وأجهزة الأمن لم تعط أية معلومات للوزارة في هذا الخصوص، واكتفت بالقول إنهم اعتقلوا بسبب اتهامات لم تثبت بعد.