نجحت فرق الأمم المتحدة والهلال والصليب الأحمر الدوليان، في إدخال 37 شاحنة تحوي مساعدات إنسانية، مساء أمس الإثنين، إلى شرق مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، بعد تأخير دام عدة أيام، إثر استهداف القافلة من قبل قوات النظام إحدى السيارات أثناء استعدادات الدخول، في 17 من الشهر الجاري، ما تسبب في إصابة سائق وتعطيل العملية.
وأوضحت الأمم المتحدة، أن القافلة تضم 40 سيارة وتحتوي على مساعدات لـ11 ألف محاصر، مشيرة إلى أن توزيع المساعدات سيتم في كل من مدن حرستا ومديرا ومسرابا.
وقال عصام زين الدين، وهو ناشط سوري في غوطة دمشق، إنّ "عدد السيارات قليل جداً مقارنة بالأعداد الكبيرة للسكان الأصليين والنازحين الذين يسكنون في هذه المدن. المساعدات الأممية باتت اليوم المصدر الأساسي لمعظم المواد الغذائية بالنسبة لأهالي الغوطة كالطحين والسكر والأرز".
وأضاف "كان الناس ينتظرون دخول القافلة منذ بداية رمضان، لكن النظام قام بمحاولات متكررة لعرقلة دخولها، مرة بذريعة عدم وجود آلية لإزاحة السواتر الترابية من جهة مشفى الشرطة، وأخرى بحجة وجود مسلحين، آخرها حين استهدفت قواته إحدى سيارات القافلة التابعة للهلال الأحمر".
وكانت محافظة ريف دمشق قد اتهمت، في بيان صادر عنها، قوات النظام بـ"التلكؤ والمماطلة في إزالة السواتر الترابية التي تعيق دخول القافلة"، كما دانت "الاعتداء على القافلة خلال مرورها مقابل وزارة الري على أوتستراد دمشق حمص"، معتبرة أن عرقلة دخول المساعدات الغذائية إلى المحاصرين عمل إجرامي يأتي في سياق ما ترتكبه قوات النظام من حصار ممنهج وتهجير قسري وتغيير ديمغرافي في سورية".
وأشارت تنسيقية الثورة في حرستا إلى أن "القافلة عبرت من معبر مدينة حرستا، وأن عدد الوجبات الغذائية التي تحملها تلك القافلة يبلغ 2200 وجبة غذائية ستسلم إلى ما يزيد عن 11000 شخص في تلك البلدات، وذلك بعد انتظار قارب العام منذ آخر دخول للمساعدات".
وذكرت التنسيقية أن الوفود الأممية التي دخلت إلى حرستا التقت مع عدد من الناشطين والفعاليات المدنية من كل من حرستا ومسرابا ومديرا.