تكثر حفلات الزفاف الجماعي في المغرب خلال شهري يوليو/ تموز وأغسطس/ آب من كلّ عام. وعادة ما تميل العائلات في هذه البلاد إلى تنظيم الحفلات ودعوة الأقارب والأصدقاء. وتنظّم جمعيّات تنشط في المجال الاجتماعي والإنمائي، عدداً من حفلات الزفاف الجماعي لمساعدة الشباب الذين لا يستطيعون الزواج لأسباب ماديّة.
هذه الجمعيّات تساهم في تنظيم حفلات الزفاف للعديد من الشباب، ضمن ما يُسمّى حفلات الزفاف الجماعي. وبدلاً من إقامة حفلات لكلّ عريس وعروس على حدة، ينظّمون حفلات عدّة يستفيد منها العشرات.
في هذا السياق، فتحت جمعية "فستيفال تيفاوين" في مدينة تافراوت الأمازيغية، جنوب المملكة، باب التسجيل خلال شهر يوليو/تموز الماضي، للشباب الراغبين في الاستفادة من مبادرة الزواج الجماعي التي تقام في شهر أغسطس/ آب الحالي. ويرى لحسن درميش، أحد أعضاء الجمعية، أن الزواج الجماعي مبادرة اجتماعية لها أبعاد رمزية ودلالات عميقة، يحتفي خلالها أهل تافراوت بالعرسان الشباب، ضمن فعاليات فستيفال تيفاوين في كل دوراته منذ عام 2008.
وبحسب الجمعيّة، يستفيد العروسان من منحة قدرها عشرة آلاف درهم (نحو ألفين و700 دولار)، لافتة إلى أن المبادرة تهدف إلى تشجيع شباب منطقة تافراوت على الزواج وتكوين أسر، من خلال دعمهم مالياً.
اقــرأ أيضاً
وترى الجمعيّة، المعروفة بتنظيم حفلات الزفاف الجماعي، أن مثل هذه المبادرة تساهم في توطيد التكافل الاجتماعي، من خلال استهدافها الفئة المعوزة من الشباب، خصوصاً من أبناء المنطقة. من جهتها، دأبت جمعيّة السلام للإنماء الاجتماعي على تنظيم حفلات زفاف يستفيد منها شباب ينتمون إلى طبقات إجتماعية فقيرة، ولا يملكون القدرة المادية لإقامة حفلات زفاف.
وإضافة إلى إقامة حفلة زفاف جماعي لمساعدة الشباب المحتاجين، خصوصاً من مدينة مكناس وسط البلاد، تنظّم دورات لتوعية الشباب المقبلين على الزواج حول كيفية إدارة مؤسسة الزواج. ويقول رئيس جمعية "السلام"، إبراهيم تلوى، إنّ "الغاية الرئيسية من حفلات الزفاف، التي تشرف عليها جمعيته، تتجسد في تيسير أمور الزواج بالنسبة للشباب الراغبين في تحصين أنفسهم، ولا يجدون سبيلاً إلى ذلك". يضيف أنّ حفلات الزفاف الجماعي باتت أمراً ضرورياً في ظل غياب صندوق لدعم تزويج الشباب، كما هو الحال في بعض البلدان العربية الإسلامية، لافتاً إلى أن الهدف الأسمى هو إعفاء الشباب ومساعدتهم على تكوين أسر صغيرة.
محمد نيدار، وهو شاب في العشرينيات من عمره، يقول لـ "العربي الجديد" إنّه استفاد من مبادرة حفل زفاف جماعي نظّمته إحدى الجمعيات (شرق البلاد)، مضيفاً أنّه لولا العرس الجماعي، لما تمكّن من الزواج. ويقول المتحدث إنّ حفل الزفاف الجماعي الذي أقيم صيف العام الماضي (شرق المملكة)، استفاد منه عشرات الشباب المتحدرين من الفئة الفقيرة والضعيفة اجتماعياً، والطامحين إلى تكوين أسر صغيرة.
يضيف أن هدف العرس الجماعي، الذي شارك فيه، كان إدخال الفرح إلى قلوب الشباب الفقراء والمعوزين، ذكوراً وإناثاً، مشيراً إلى أنه اقترن بالفتاة التي كان يحلم الزواج منها، وقد تحقق حلمه. ويقول إنّ أجواء حفل العرس الجماعي جميلة، ولا تكلّف الشباب شيئاً، بل يستفيد الشباب أيضاً من منحة مالية تمكّنهم من شراء بعض لوازم البيت. ويلفت إلى أنّ العرس الجماعي ساعده على تجاوز بعض المشاكل، منها تكاليف العرس المرتفعة في المغرب. وعدا عن تغطية مصاريف حفل الزفاف، حصل وزوجته على منحة مادية قد تبدو متواضعة، لكنّها ساعدته على اقتناء بعض مستلزمات المطبخ وغرفة النوم.
إلى ذلك، يقول الباحث في الاقتصاد الاجتماعي، محمد ماجدولين، لـ "العربي الجديد"، إنّ الأعراس الجماعية، التي غالباً ما تقام في فصل الصيف، تساهم في الحدّ من مشاكل اجتماعية عدة، كانت لتتفاقم بسبب عدم الزواج. ويبيّن أن حفل الزفاف الجماعي يساهم في تحقيق غايات اجتماعية واقتصادية ودينية عدة، أولها توفير المال، وإقامة الحفل الذي يتمناه كل شاب وفتاة. وفي ظلّ الظروف الاجتماعية الصعبة، بات هذا الخيار رائجاً بين الشباب الراغبين في الزواج.
اقــرأ أيضاً
هذه الجمعيّات تساهم في تنظيم حفلات الزفاف للعديد من الشباب، ضمن ما يُسمّى حفلات الزفاف الجماعي. وبدلاً من إقامة حفلات لكلّ عريس وعروس على حدة، ينظّمون حفلات عدّة يستفيد منها العشرات.
في هذا السياق، فتحت جمعية "فستيفال تيفاوين" في مدينة تافراوت الأمازيغية، جنوب المملكة، باب التسجيل خلال شهر يوليو/تموز الماضي، للشباب الراغبين في الاستفادة من مبادرة الزواج الجماعي التي تقام في شهر أغسطس/ آب الحالي. ويرى لحسن درميش، أحد أعضاء الجمعية، أن الزواج الجماعي مبادرة اجتماعية لها أبعاد رمزية ودلالات عميقة، يحتفي خلالها أهل تافراوت بالعرسان الشباب، ضمن فعاليات فستيفال تيفاوين في كل دوراته منذ عام 2008.
وبحسب الجمعيّة، يستفيد العروسان من منحة قدرها عشرة آلاف درهم (نحو ألفين و700 دولار)، لافتة إلى أن المبادرة تهدف إلى تشجيع شباب منطقة تافراوت على الزواج وتكوين أسر، من خلال دعمهم مالياً.
وإضافة إلى إقامة حفلة زفاف جماعي لمساعدة الشباب المحتاجين، خصوصاً من مدينة مكناس وسط البلاد، تنظّم دورات لتوعية الشباب المقبلين على الزواج حول كيفية إدارة مؤسسة الزواج. ويقول رئيس جمعية "السلام"، إبراهيم تلوى، إنّ "الغاية الرئيسية من حفلات الزفاف، التي تشرف عليها جمعيته، تتجسد في تيسير أمور الزواج بالنسبة للشباب الراغبين في تحصين أنفسهم، ولا يجدون سبيلاً إلى ذلك". يضيف أنّ حفلات الزفاف الجماعي باتت أمراً ضرورياً في ظل غياب صندوق لدعم تزويج الشباب، كما هو الحال في بعض البلدان العربية الإسلامية، لافتاً إلى أن الهدف الأسمى هو إعفاء الشباب ومساعدتهم على تكوين أسر صغيرة.
محمد نيدار، وهو شاب في العشرينيات من عمره، يقول لـ "العربي الجديد" إنّه استفاد من مبادرة حفل زفاف جماعي نظّمته إحدى الجمعيات (شرق البلاد)، مضيفاً أنّه لولا العرس الجماعي، لما تمكّن من الزواج. ويقول المتحدث إنّ حفل الزفاف الجماعي الذي أقيم صيف العام الماضي (شرق المملكة)، استفاد منه عشرات الشباب المتحدرين من الفئة الفقيرة والضعيفة اجتماعياً، والطامحين إلى تكوين أسر صغيرة.
يضيف أن هدف العرس الجماعي، الذي شارك فيه، كان إدخال الفرح إلى قلوب الشباب الفقراء والمعوزين، ذكوراً وإناثاً، مشيراً إلى أنه اقترن بالفتاة التي كان يحلم الزواج منها، وقد تحقق حلمه. ويقول إنّ أجواء حفل العرس الجماعي جميلة، ولا تكلّف الشباب شيئاً، بل يستفيد الشباب أيضاً من منحة مالية تمكّنهم من شراء بعض لوازم البيت. ويلفت إلى أنّ العرس الجماعي ساعده على تجاوز بعض المشاكل، منها تكاليف العرس المرتفعة في المغرب. وعدا عن تغطية مصاريف حفل الزفاف، حصل وزوجته على منحة مادية قد تبدو متواضعة، لكنّها ساعدته على اقتناء بعض مستلزمات المطبخ وغرفة النوم.
إلى ذلك، يقول الباحث في الاقتصاد الاجتماعي، محمد ماجدولين، لـ "العربي الجديد"، إنّ الأعراس الجماعية، التي غالباً ما تقام في فصل الصيف، تساهم في الحدّ من مشاكل اجتماعية عدة، كانت لتتفاقم بسبب عدم الزواج. ويبيّن أن حفل الزفاف الجماعي يساهم في تحقيق غايات اجتماعية واقتصادية ودينية عدة، أولها توفير المال، وإقامة الحفل الذي يتمناه كل شاب وفتاة. وفي ظلّ الظروف الاجتماعية الصعبة، بات هذا الخيار رائجاً بين الشباب الراغبين في الزواج.