قُتل 11 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، وأصيب أكثر من 70 آخرين بجروح، إثر اندلاع حريقٍ هائلٍ في فندق أربع نجوم، بمدينة كراتشي عاصمة إقليم السند جنوب باكستان. وفي حين تؤكد السلطات المحلية أن الحريق تمت السيطرة عليه، يقول شهود عيان إن أعمدة الدخان لا تزال تتصاعد.
وذكرت إطفائية مدينة كراتشي، أن الحريق اندلع في وقتٍ متأخر من ليل الأحد-الاثنين، واستمر حتى الصباح، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً، ثلاثة منهم نساء، وإصابة أكثر من 70 آخرين، وُصفت حالات بعضهم بالخطرة.
وبحسب أحد المسؤولين في الإطفائية، ويُدعى فيصل صديقي، فإن معظم الإصابات كانت ناجمة عن الاختناق، مشيراً إلى إهمال إدارة الفندق، إذ لم يتمّ إعلام النزلاء في الفندق باكراً بوقوع الحريق، ما أدى إلى وقوع الضحايا، وأنّ تشغيل نظام التكييف ضاعف الخسائر في الأرواح.
بدورها، أوضحت الدكتورة سيمي جمالي، وهي مسؤولة في مستشفى الجناح المركزي بمدينة كراتشي، أن المستشفى استقبل 11 جثة، ثلاث منها لنساء، ومعظمهم لقوا حتفهم اختناقاً. كما استقبل 70 مصاباً، بينهم أطباء كانوا يقطنون الفندق. ولفتت إلى أن عددا من المصابين في حالة حرجة.
وكان حريق مماثل قد وقع، أمس الأحد، في فندقٍ آخر، ما أدى إلى إصابة عدد من النزلاء، كما أن العدد الأكبر من الإصابات كان ناجماً عن القفز من الطابق العلوي.
بدوره، شدد رئيس بلدية كراتشي، وسيم أختر، على ضرورة اتخاذ تدابير استثنائية للحد من وقوع مثل هذه الحوادث، التي تحصد أرواح المواطنين وتُلحق بهم أضراراً مادية.
كما أشار إلى أن الحكومة ستعد قريباً خطة عملٍ مشتركة مع أصحاب الفنادق، لتجنب مثل هذه الأحداث، وضمان أداء أفضل لأعمال الإغاثة في حال حصولها.