تظاهر عشرات الرجال الأفغان، في العاصمة الأفغانية كابول، اليوم، مرتدين البرقع التقليدي للنساء، للاحتجاج على العنف ضد المرأة في بلادهم.
وتجمع حوالي 30 رجلاً، مرتدين البراقع، أمام مبنى اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان في أفغانستان، حاملين لافتات مكتوب عليها "معاناة المرأة معاناتنا"، و"لا للعنف بجميع أشكاله"، و"ما ترتديه المرأة لا يعنيكم، أغمضوا أعينكم".
وقال فايز أحمد، أحد المشاركين في المظاهرة: "إن المتظاهرين قرروا ارتداء البراقع، لمحاولة فهم معاناة النساء اللاتي يرتدينها، وللاحتفال باليوم العالمي للمرأة الموافق 8 مارس/آذار، بشكل مختلف". وأشار للصعوبات التي واجهها أثناء ارتدائه البرقع، معتبراً إياه نوعاً من التعذيب.
وأفاد أحمد أن معدلات العنف ضد المرأة؛ زادت في أفغانستان في الفترة الأخيرة، مشدداً على ضرورة إيجاد حل لتلك المشكلة.
بدوره قال "زبيد الله أميني"؛ إنه شعر كما لو كان مسجوناً لدى ارتدائه البرقع، قائلاً، إنه لاقى صعوبة كبيرة في السير، كما لم يتمكن من الرؤية بشكل جيد.
وقال نقيب الله نجفي، أحد منظمي المظاهرة: "إن إجبار النساء الأفغانيات على ارتداء البرقع منذ سنوات؛ هو نوع من أنواع العنف ضد المرأة"، معبراً عن رغبته في إنهاء جميع أشكال ذلك العنف.
وتناقص بشكل ملحوظ عدد النساء اللاتي يرتدين البرقع في كابول في الفترة الأخيرة، إلا أن ارتداءه لا يزال منتشراً في مناطق أخرى من أفغانستان، خصوصاً في المناطق الريفية. ويحمل البرقع قيمة ثقافية في المناطق الشرقية والجنوبية لأفغانستان، في حين لا ينتشر ارتداء البرقع في المناطق الشمالية والغربية.