تونسيات في مصنع كمّامات يدخلن في حجر لزيادة الإنتاج

يقول المسؤول عن التسويق والإعلام في المؤسسة المصنّعة أيمن الميلادي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مصنع الأقنعة والكمّامات الصحية في القيروان واحد من أهمّ مزوّدي الصيدلية المركزية التونسية ومؤسسة الجيش، ما يعني أنّ أيّ انقطاع في التزويد قد يؤدّي إلى نقص في توفير مخزون من هذه المستلزمات التي تُعَدّ حيوية". يضيف أنّ "العاملات قرّرنَ بالاتفاق مع إدارة المصنع الدخول في حجر صحي تام وعدم مغادرة المصنع لمدّة 15 يوماً وزيادة عدد ساعات العمل من 18 ساعة إلى 24 ساعة"، مؤكداً أنّ "هذا القرار كان طوعياً من قبل العاملات المصرّات على القيام بواجبهنّ تجاه وطنهنّ، في ظلّ وضع صحي صعب". ويتابع أنّ "إدارة المؤسسة هيّأت كلّ ظروف الإقامة والمعيشة والمراقبة الطبية للعاملات"، مشيراً إلى أنّ "الطريق المؤدّي إلى المصنع أُغلقت لتفادي أيّ خطر من جرّاء دخول ناقل للفيروس، فيما التحقت العاملات بمقرّ الحجر على وقع النشيد الوطني بعد رفع العلم فوق المبنى، تأكيداً منهنّ عن الانخراط التام في هذه الحركة الاجتماعية".

وعن ظروف عيش العاملات، يوضح الميلادي أنّ "إدارة المؤسسة تهيّأت لكلّ تفاصيل إقامة العاملات طوال مدّة الحجر الصحي، عبر تخصيص أسرّة لهنّ وتخصيص طبّاخ لتأمين الوجبات الثلاث إلى جانب توفير الكميات اللازمة من المؤونة". ولفت إلى أنّ "الحجر الصحي يشمل كذلك إدارة المؤسسة وكوادرها من أجل رفع معنويات العاملات وخلق شعور بالتكاتف بين مختلف العاملين في المصنع".

وقد لاقت مبادرة عاملات مصنع القيروان ترحيباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، فرأى ناشطون أنّهنّ "جنديات" في اختصاصهنّ، داعين مصانع أخرى إلى اتّخاذ إجراءات مماثلة لزيادة الإنتاج في المستلزمات الأساسية الحيوية التي لا تتوفّر بالقدر الكافي في الأسواق وحماية العمّال من عدوى الفيروس الذي قد يشلّ مؤسسات اقتصادية بأكملها.