عقدت جمعية الجليل العربية القطرية للبحوث والخدمات الصحية، اليوم الخميس، مؤتمرها العلمي السنوي في مقرها بشفاعمرو، وذلك لعرض الأبحاث العلمية التي يجريها باحثو المعهد، والتطرق لكيفية الاستفادة منها كنواة لأفكار ومشاريع بحثية يمكن للمعلم تطبيقها في المدارس.
وتناول المؤتمر خلال ثلاث جلسات، مواضيع متصلة بهندسة البيوتكنولجيا التطبيقية، ومنها البيوتكنولجيا الزرقاء المتخصصة في مجال المياه، والبيوتكنولجيا الحمراء المتخصصة في مجال الطب، والبيوتكنولجيا الخضراء المتخصصة في الزراعة.
وشارك في المؤتمر العشرات من معلمي المدارس العربية المتخصصين في مجال العلوم والبيولوجيا والبيئة والكيمياء.
وقال المدير العام لجمعية الجليل، بكر عواودة "يعرض المؤتمر الأبحاث العملية الجارية داخله، قصد تقريب طرق البحث العلمي للطلاب في المدارس"، ولفت إلى أن أهم مميزات المؤتمر حضور معلمي مدارس البيولوجيا والعلوم والبيئة، فضلاً عن الباحثات الحاصلات على ألقاب أكاديمية رفيعة المستوى.
من جهتها، شددت رئيسة قسم بيولوجيا الأعصاب في جامعة حيفا، منى مارون، على أهمية هذه الأبحاث الجديدة في مجال البيوتكنولوجيا والبيئة والماء والزراعة، وتقريبها لطلاب المدارس من أجل المساهمة في تطوير البحث العلمي داخل مدارسنا، بحيث يستطيع الطلاب خلال السنة الحالية إجراء بحوث مشابهة بأقل تركيب وتعقيد وأيضاً بمساعدة جمعية الجليل.
وأشارت المتحدثة إلى أهمية تطوير آليات البحث العلمي للطلاب، لافتة إلى أن "المؤتمر يضم 180 معلماً من النقب بالجنوب حتى قرية فسوطة في الشمال".
من جهتها، قالت صفاء عواد باحثة في علوم المياه بجمعية الجليل: "ينكب بحثي على تأثير المواد الفاعلة الموجودة في نباتات الصفصاف، لمعالجة الديدان الطفيلية الموجودة في أمعاء الحيوانات، وأيضاً تأثير السقي من المياه العادمة على إنتاج النباتات لهذه المواد الفعالة".
ولفتت المتحدثة إلى دور جمعية الجليل في دعم الباحثين و"تقديم أبحاث علمية متطورة، عبر توفير مختبرات وخبرات أكاديمية لمرافقة الطلاب في الأبحاث".
أما الدكتورة كيتي برانسي كركبي، فعرضت بحثها قائلة: "أعمل على بحث إنتاج الطاقة من فضلات المياه العادمة والمواد العضوية، من أجل الوصول إلى غاز حيوي، يصلح لاستعمالات عديدة.
وأضافت، "جمعية الجليل هي حاضنة للمشاريع العلمية، بما تتوفر عليه من خبرات وطاقات علمية وأكاديمية، استفدت منها في الإعداد لمشاريعي، وبعد حصولي على الدكتوراه، عدت إلى البحث العلمي من جديد بإشراف البروفيسور عصام، وأعتقد أن الجمعية هي نقطة بداية بما تقدمه من تعاون دولي علمي".
أما أندراوس من كفر ياسيف، وهي معلمة، فقد عبرت عن سعادتها لمشاركتها في هذا المؤتمر العلمي، بين باحثين ودكاترة وطلاب، وباحثات بألقاب أكاديمية، وقالت لـ"العربي الجديد": "إن وجود أبحاث علمية تهم مختلف المجالات، وطاقات في مجالات عديدة فخر لنا أن نتقاسمها مع العالم".