وقال مدير المكتب الإعلامي في مديرية تربية إدلب الحرة، مصطفى حاج علي، لـ"العربي الجديد"، إنه "تم وقف امتحانات طلاب المرحلة الانتقالية في المناطق التي تعرضت للقصف، وبينها جسر الشغور وأريحا وكفرنبل وخان شيخون ومعرة النعمان، ومنح الطلاب الذين لم ينهوا امتحاناتهم علامة المذاكرة الأخيرة للمادة، وبالنسبة للمرحلة الثانوية تم تأجيل الامتحان لمدة 20 يوما، لمراعاة التوزيع الجغرافي للطلاب بعد النزوح، وحتى يتم توفير مراكز امتحان تناسب أماكن وجودهم، والأمر نفسه بالنسبة لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية".
وأضاف أن "عدد المدارس التي دُمرت بسبب القصف بلغ 55 مدرسة، وتجاوز عدد الطلاب النازحين 150 ألفا في الوقت الحالي، ونصف المجمعات التعليمية في المناطق الجنوبية توقفت عن العمل".
وقال أحمد ناجي، والذي اضطر إلى النزوح من ريف إدلب الجنوبي، لـ"العربي الجديد"، إن "أولوية الأهالي حاليا تتمثل في حماية أرواح أبنائهم، وقضية مواصلة التعليم رغم أهميتها تأتي في الدرجة الثانية. خرجنا من البلدة بملابسنا فقط، فبلدتنا (الهبيط) قُصفت بشكل جنوني، وكانت المدارس بين أول أهداف طائرات النظام وروسيا".
وأضاف: "نرجو أن يستطيع الطلاب تعويض ما فاتهم حتى لا يخسروا عاما دراسيا، فلا ذنب لهم، وكل ما يجري خارج عن إرادتهم وإرادتنا جميعا. في الوضع الراهن قد لا يستطيع أولادنا إتمام امتحاناتهم، فالمنطقة التي نزحنا إليها مُعرضة للقصف، والنظام قد يقدم على قصف المدارس خلال تواجد الطلاب فيها".
وأكد فريق "منسقو استجابة سورية"، في تقريره الصادر اليوم الإثنين، أن "عدد القرى والبلدات المنكوبة وغير الصالحة للسكن نتيجة دمار البنى التحتية والأحياء السكنية بلغ 21 قرية وبلدة في المنطقة منزوعة السلاح، بينما بلغ عدد المنشآت التعليمية التي تعرضت للقصف أكثر من 68 منشأة، وتتراوح نسبة الضرر فيها بين 11 و90 في المائة. وتجاوز عدد النازحين نصف مليون نسمة، ومعظمهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.