نظم العشرات من الباعة المتجولين المصريين، وقفة احتجاجية، أمس الأربعاء، أمام دار القضاء العالي، في وسط القاهرة للمطالبة بنقلهم من منطقة الترجمان إلى منطقة باب التلج.
واعتبر منظمو الوقفة أن "مشروع الترجمان يمثل خسارة كبيرة لنا، ولم يوفر فرصاً للعمل، ورغم أن محافظ القاهرة وعدنا بنقلنا إلى باب التلج، فإنه لم ينفذ وعده".
وكانت الناشطة العمالية، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد المصري للنقابات المستقلة سابقاً، هدى كامل، أكدت لـ"العربي الجديد" في وقت سابق، أن وضع الباعة المتجولين في موقف الترجمان، في منطقة رمسيس وسط القاهرة "صادم"، حيث نقلتهم الحكومة المصرية "قسراً" في 24 أغسطس/آب الماضي خلال"عشرة أيام كاملة"، مشيرة إلى أن باعة وسط البلد في القاهرة خارج الخدمة، لأن المكان المهيأ لهم في الترجمان خارج مسار حركة النقل والناس، من الأتوبيسات والميكروباصات والمارة.
وتابعت "اكتشف الباعة أنهم انتقلوا إلى فضاء خارجي بلا زبائن، وفي مكان غير مجهز بمستلزمات الحياة اليومية، فلا مرافق كتلك التي اعتادوا عليها في كل مكان، ولا دورات مياه ولا مصادر للمياه، إضافة إلى ذلك يجدون أنفسهم من دون زبائن"، وقالت: "كما يتكلفون، يومياً مقابل نقل البضائع من وإلى الترجمان، تلك البقعة المكشوفة وغير المؤمّنة والتي لا يستطيعون ترك بضائعهم فيها لليوم التالي، خشية سرقتها".
ويمثل، الباعة المتجولون أحد قطاعات العمالة غير المنتظمة في مصر، وهي في حد ذاتها ظاهرة تستحق الدراسة، بحسب كامل، التي أكدت، أن الأعداد التقديرية للباعة المتجولين في مصر، تجاوزت الستة ملايين بائع، مشيرة إلى أن "الباعة المتجولين يحسبون أعدادهم بأنفسهم بـ"ضرب عدد الشوارع التجارية في القاهرة بمتوسط عدد الباعة المتجولين فيها، وأنه باحتساب أسرهم، فإنهم يمثلون، على أقصى تقدير، ربع الشعب، وهي نسبة لا يستهان بها ولا بأرزاقها".