فيروس كورونا يعاود التفشي في آسيا والهند تتحول إلى بؤرة

27 يونيو 2020
نصف مليون إصابة بفيروس كورونا في الهند (Getty)
+ الخط -
يتواصل تفشي فيروس كورونا في دول قارة أسيا بشكل كبير، بعد أن سيطرت العديد من الدول الأسيوية على انتشار الفيروس في وقت سابق، لكن بعض الدول تشهد بوادر موجة ثانية، خاصة في الصين التي ظهر فيها كورونا لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا في الهند النصف مليون إصابة اليوم السبت، مع قفزة قياسية أخرى لعدد الإصابات اليومية التي بلغت 18552 إصابة، كما أبلغت وزارة الصحة عن 384 حالة وفاة جديدة، ليرتفع الإجمالي إلى 15685 وفاة، ودفعت الزيادة السلطات في ولاية آسام الشمالية الشرقية إلى فرض إغلاق لمدة أسبوعين في عاصمة الولاية جواهاتي.
وقال وزير الصحة، هيمانتا بيسوا سارما، إن بقية ولاية آسام ستوضع تحت حظر تجول ليلي وإغلاق في عطلة نهاية الأسبوع، وحث الناس على تخزين السلع الأساسية، وأشار إلى إغلاق أكثر إحكامًا يشمل إغلاق متاجر البقالة.
ووصل عدد الإصابات في باكستان المجاورة إلى 198883 إصابة بالفيروس، بما في ذلك 4035 حالة وفاة، وأعلنت البلاد تخفيف القيود في مايو/ أيار، ما تسبب في ارتفاع كبير في حالات العدوى والوفيات الناجمة عن الفيروس.
وأبلغت كوريا الجنوبية عن 51 إصابة بفيروس كورونا، مع استمرار ظهور تجمعات جديدة في منطقة سيول ذات الكثافة السكانية العالية. رفعت هذه الإصابات العدد في البلاد إلى 12653 إصابة، بما في ذلك 282 حالة وفاة، وكانت 35 من الإصابات الجديدة من سيول والمدن والبلدات المجاورة، والتي كانت في مركز عودة كوفيد-19 منذ أواخر مايو/ أيار.
وتكافح السلطات الصحية لتتبع الاتصالات والتنبؤ بطرق الإصابة مع ظهور مجموعات جديدة من كل مكان تقريبًا، وتم ربط المئات من الإصابات بملاه ليلية وتجمعات كنسية ومطاعم وعمال من ذوي الدخل المنخفض مثل مندوبي المبيعات من باب إلى باب وموظفي مستودعات. في حين يقاوم المسؤولون حتى الآن الدعوات لإعادة فرض إرشادات أقوى للتباعد الاجتماعي بعد تخفيفها في منتصف إبريل/ نيسان، مشيرين إلى مخاوف بشأن هشاشة الاقتصاد.

الصين
أبلغت الصين عن ارتفاع في عدد الإصابات بفيروس كورونا بعد يوم من إعلان مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في البلاد، أنه يتوقع السيطرة على تفشي المرض في العاصمة بكين قريبا.
وقالت اللجنة الوطنية للصحة، السبت، إنه تم تأكيد 21 إصابة في آخر 24 ساعة، من بينها 17 في العاصمة، وأغلق مسؤولو المدينة مؤقتًا سوقًا ضخمًا لبيع المواد الغذائية بالجملة، حيث انتشر الفيروس على نطاق واسع، وأغلقت المدارس وأغلقت بعض الأحياء، في حين وجدت الاختبارات أن بضعة أشخاص مصابين فقط ليس لهم صلة بالسوق، وأن الخطوات المتخذة تعني أن خطر حدوث المزيد من الانتشار يعد منخفضا، حسبما ذكرت وكالة أنباء شينخوا الرسمية.
ويجب على أي شخص يغادر بكين أن يحصل على نتيجة سلبية من اختبار الحمض النووي خلال الأيام السبعة السابقة، ويسافر العديد من الصينيين خلال عطلة نهاية أسبوع تستمر أربعة أيام تنتهي يوم الأحد.
وكشف مسؤول في وزارة الصحة الإندونيسية أن البلاد سجلت اليوم السبت، أكبر زيادة يومية للإصابات بفيروس كورونا بعدما رصدت 1385 إصابة جديدة، ليصل الإجمالي إلى 52812، كما أن هناك 37 وفاة جديدة مرتبطة بالفيروس، ليصل الإجمالي إلى 2720 وفاة.
من ناحية أخرى، قالت السلطات المحلية إن تسعة أشخاص كانوا على متن طائرة انطلقت من إندونيسيا إلى كمبوديا تأكدت إصابتهم بالفيروس بعد الفحوص التي أجريت بعد نزول الطائرة. وهناك مواطن إندونيسي واحد بين التسعة، والباقون من كمبوديا.
أعادت سريلانكا فتح دور السينما يوم السبت، كجزء من جهود الدولة الجزيرة لإعادة الحياة إلى طبيعتها بعد أكثر من شهرين من الإغلاق لاحتواء الفيروس. يُطلب من الرواد اتباع الإرشادات الصحية مثل غسل اليدين وارتداء أقنعة الوجه، ويجب إبقاء مقعد شاغر بين كل شخص وآخر في محاولة للحفاظ على المسافة الاجتماعية، ولا يُسمح لدور السينما إلا بنصف السعة.
في السابق، أعادت سريلانكا فتح أماكن العبادة وحدائق الحياة البرية وحدائق الحيوان، وأكدت البلاد تسجيل 2014 إصابة بفيروس كورونا، بما في ذلك 11 حالة وفاة.

روسيا وأستراليا

وأعلنت روسيا اليوم السبت، تسجيل 6852 إصابة جديدة بفيروس كورونا، بما يبقى الحالات الجديدة دون السبعة آلاف لليوم الثاني على التوالي لأول مرة منذ أواخر إبريل/نيسان، وبهذه الزيادة يرتفع الإجمالي إلى 627646 إصابة. وقال مركز إدارة أزمة كورونا إن 188 شخصا توفوا بالفيروس في الأربع والعشرين ساعة الماضية، مما يرفع عدد الوفيات إلى 8969.

يتوقع مسؤولو صحة في أستراليا تسجيل المزيد من الإصابات مع عودة مئات المواطنين من الخارج لبدء الحجر الصحي الإلزامي، إذ من المقرر أن يصل نحو 300 شخص إلى أديليد نهاية الأسبوع القادم من مومباي بالهند، بينما من المتوقع أن يتبعهم المئات من أميركا الجنوبية وإندونيسيا، وسيتم اختبار الأشخاص في الحجر الصحي للكشف عن إصابتهم المحتملة بالفيروس في بداية ونهاية العزل لمدة 14 يومًا.
وقال وزير الصحة بولاية جنوب أستراليا، ستيفين واد، إنه يستعد لاحتمال إصابة نسبة تتراوح بين 5 و10 في المائة من العائدين بالفيروس، كما كان الحال عندما عاد الأشخاص من إندونيسيا في ولايات أخرى.
وسجلت ملبورن 30 إصابة جديدة يوم الجمعة، وتواصل سلسلة من الزيادات المكونة من رقمين والتي زادت بأكثر من ثلاثة أضعاف الحالات النشطة لولاية فيكتوريا إلى 183 في أكثر من أسبوع بقليل.
وفي محاولة لتقليل فرصة حدوث تصاعد جديد خلال عطلة مدرسية لمدة أسبوعين، يتم شحن ما يقرب من 5000 مقياس حرارة بالأشعة تحت الحمراء إلى أماكن العطلات الشهيرة في الولاية. سيتم استخدام مقاييس الحرارة في عيادات الاختبار التي أقيمت في طريق غريت أوشن رود السياحي وفي منطقة تزلج بجبال الألب الفيكتورية.

(أسوشييتد برس، رويترز)