ويقول مدير مكتب جرابلس الإعلامي، بدر كجك، "كنا في جولة على مواقع سيبنى عليها المخيم، ونسعى أن يكون جاهزاً حين وصول أهلنا في الوعر إلى المدينة، من المحتمل ألا يسعفنا الوقت للبناء، لذا سيتم استقبالهم مبدئياً في مراكز إيواء مؤقتة في المدارس لحين تجهيز المخيم، ومع الأيام سيتم استبدال الخيام بكرفانات، بالتعاون مع منظمة الطوارئ التركية (آفاد)، أما توزيع المساعدات على المهجرين وتجهيزات للخيام فستتولاها المنظمات العاملة بالمدينة".
ويوضح محمد إسماعيل، وهو ناشط إعلامي في جرابلس: "هناك تقديرات بوصول نحو ألفي مهجّر من الوعر إلى جرابلس، بعض أعضاء من المجلس المحلي متواجدون في مدينة غازي عنتاب التركية للتنسيق مع منظمة أفاد من أجل بناء المخيم، حتى لا يتفاجأ المهجرون بعدم وجود مكان لهم بعد وصولهم، ومن المتوقع أن يقام المخيم على أرض بالقرب من قرية عين البيضة التي تبعد عن جرابلس نحو 13 كم".
ويضيف لـ"العربي الجديد"، "حتى اليوم تقديم المساعدات في جرابلس ومحيطها يتم عن طريق الحكومة التركية، والمنظمات الأهلية التركية، والهلال الأحمر التركي. لا يوجد دور لأي منظمات دولية أخرى في المنطقة، كون ذلك يرتبط بموافقة الحكومة التركية على عمل هذه المنظمات، ونتوقع من أهالي جرابلس أيضاً مساعدة المهجرين، لكن المساعدات الفردية لا يمكن الاعتماد عليها على المدى الطويل".
وتعاني جرابلس ومحيطها من كثافة سكانية كبيرة بسبب الأمان النسبي الذي تتمتع به مقارنة مع المناطق المحيطة التي تتعرض للقصف، واستقبلت المدينة الكثير من النازحين خلال الفترة الماضية، كنازحي ريف حلب الشرقي، ويتواجد معظم النازحين في مخيمات غير مجهزة بشكل جيد.
يقول إسماعيل "هناك كثافة سكانية كبيرة في جرابلس، حين تدخل إلى المدينة تشعر بشيء غير طبيعي بسبب كثرة الناس، وهناك في المقابل مجال للحياة والعمل، كثير من النازحين والمهجرين الذي لجؤوا إلى المدينة بدؤوا بالعمل، وبعضهم استطاع استئجار بيت والاستقرار".