أعلن موقع الطقس العالمي "ويذر أونلاين" أنّ مصر سجلت أعلى درجات حرارة في العالم، اليوم الأحد، ووصلت إلى 49 درجة مئوية في بعض المناطق. وسجلت العاصمة القاهرة 46 درجة مئوية.
وطبقاً لتوقعات الموقع، فإنّ أعلى درجة حرارة سجلت في آسيا الأحد هي في السعودية بـ38 مئوية. أما في أوروبا فسجلت قبرص 35 مئوية. وفي أميركا الشمالية سجلت إحدى الولايات الأميركية 32 مئوية. وفي أميركا الجنوبية سجلت بعض المناطق 35 مئوية. كما سجلت أميركا الوسطى درجات تصل إلى 39 مئوية. وفي قارة أوقيانوسيا، سجلت أستراليا أعلى درجة بـ35 مئوية. لتبقى مصر التي سجلت أعلى درجة في أفريقيا والعالم ككلّ بـ49 مئوية.
وكشف الموقع عن تفاصيل توقعات الطقس في محافظات مصر، حيث سجلت الواحات البحرية 49 مئوية، وأسوان 47 مئوية، والقاهرة 46 مئوية.
من جهته، قال المتحدث باسم هيئة الأرصاد الجوية المصرية وحيد سعودي إنّ درجات الحرارة تتابع ارتفاعها، بالترافق مع الموجة الأخيرة شديدة الحرارة خلال ساعات النهار. وأضاف أنّ الرؤية تقل بسبب الشوائب العالقة نهاراً على معظم الطرقات، والمحاور. بينما تنقلت حالة البحر الأبيض المتوسط من معتدلة إلى مضطربة، وارتفعت الأمواج فيه بما بين مترين ومترين ونصف المتر. أما الرياح السطحية فشمالية شرقية. وبالنسبة للبحر الأحمر، فمعتدل، وارتفاع الموج فيه ما بين متر ومترين، والرياح السطحية شمالية غربية.
وطالب سعودي المواطنين بتجنب أشعة الشمس المباشرة، واحتساء السوائل بقدر الإمكان، خلال هذه الموجة. وأكد سعودي أنّ الموجة الشديدة الحرارة ستبدأ في الانخفاض يوم الأربعاء المقبل بمقدار 5 أو 6 درجات مئوية، لتنكسر تماماً يوم الخميس.
وخلت الشوارع من المارة في معظم أوقات النهار، بينما اشتكى تلاميذ من تردي الأوضاع خلال أداء الامتحانات التي تشهدها المدارس والمعاهد الأزهرية في المرحلتين الإعدادية والثانوية وسط تعطل المراوح ووسائل التهوية في المدارس.
من جهتها، أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي حالة الطوارئ لمواجهة الموجة الحارة التى تشهدها البلاد حالياً، حتى لا تتأثر المحاصيل الزراعية والنباتات والحيوانات. وقالت الوزارة في بيان لها إنّ الموجة الحارة تؤثر سلباً على المحاصيل الزراعية والنباتات، فتجعل النبات يستنزف المياه داخله، وتؤدي إلى تساقط الثمار. ونصحت المزارعين بالري مساء قبل الموجة الحارة ورش المياه على الأوراق والثمار لتلطيف الجو. كما أعلنت وزارة الصحة الطوارئ في المستشفيات والمراكز الصحية تحسباً للإصابات بالإجهاد الحراري.
حالة السجون
إلى ذلك، تصاعدت المناشدات الحقوقية للسلطات المصرية لمراعاة الحالة الصحية وظروف الاحتجاز في السجون والمعتقلات المصرية. وتداول عدد من النشطاء رسائل لمحتجزين يواجهون الموت في سجن الزقازيق العمومي في محافظة الشرقية، بسبب ظروف الحرارة الشديدة، وعدم ملاءمة ظروف الحجز.
وكان مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قد صرح، اليوم، أنّه سيجري تركيب مكيفات وزيادة مناطق التهوية داخل غرف الحجز في أقسام الشرطة وفي السجون. كما سيجري توزيع عصائر ومرطبات على النزلاء، لمواجهة الموجة الحارة التي تضرب البلاد حالياً، وذلك تخوفاً من وفاة بعض السجناء أو تعرضهم لأزمات مفاجئة بسبب الحرّ. كما طُلب من مأموري مراكز وأقسام الشرطة والسجون عدم السماح بزيادة أعداد السجناء داخل غرف الحجز والعنابر عن العدد المسموح به قانوناً، حتى لا يتسبب الازدحام في إصابة البعض بضيق التنفس.
من جهتهم، سخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من تصريحات الداخلية، في ضوء تفاقم الأوضاع الإنسانية داخل السجون ومراكز الاحتجاز، وتصاعد أعداد القتلى إثر الإهمال الطبي الذي تجاوزت نتائجه 274 قتيلاً أخيراً.