العنف ضدّ الأطفال. عبارة مكرّرة وتستمر، رغم جهود الحكومات والمنظّمات العالمية للعمل على الحدّ منها. وفي ظلّ زيادة الحروب وتراجع الأمن، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية الصعبة، يتحول العنف بحق هذه الفئة الأضعف إلى واقع أكثر رسوخاً.
بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، يستحيل قياس الحجم الفعلي للعنف ضد الأطفال حول العالم، وهناك افتقار إلى بيانات عن العدد الدقيق للضحايا الأطفال، إذ إنه لا يبلّغ عن حوادث كثيرة. لكنّ تقديرات المنظمة تشير إلى تعرض ما بين 500 مليون و1.5 مليار طفل للعنف سنوياً. ويقدّر عدد الأطفال الذين يعانون من عنف منزلي في كل عام بنحو 275 مليون طفل في العالم.
في عام 2012 وحده، قتل نحو 95 ألف طفل ومراهق. ويتعرّض نحو ستة من أصل 10 أطفال، تتراوح أعمارهم بين عامين و14 عاماً (نحو مليار شخص) لعقاب بدني من قبل الأشخاص الذين يعتنون بهم وبانتظام. وقد شارك تلميذ واحد من أصل ثلاثة، تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً، في معارك فعلية خلال العام الماضي.
وأشارت الأرقام أخيراً إلى تعرّض مراهق واحد من أصل ثلاثة مراهقين، بين 11 و15 عاماً في أوروبا وأميركا الشمالية إلى التنمّر في المدارس، مرة واحدة على الأقل. كذلك، تعرّضت ربع الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عاماً إلى شكل من أشكال العنف الجسدي. والمشكلة الكبرى أن نحو ثلاثة من أصل 10 بالغين يعتقدون أن العقاب البدني ضروري لتربية الأطفال بشكل صحيح.
(العربي الجديد)