الجميع يعرف اليوم أنّ حمام الشمس من أجل تسمير البشرة، أو "البرونزاج"، يزيد احتمالات الإصابة بسرطان الجلد، فقد كثرت الدراسات والتحذيرات السنوية مع اقتراب موسم الصيف، وازدياد الحماس لدى هواة ارتياد الشواطئ خصوصاً في البلدان الحارة كما هو الحال في المنطقة العربية. لكنّ دراسة أخيرة من كلية الصحة العامة في جامعة "ييل" الأميركية ربطت حمام الشمس أو "البرونزاج"، بجملة من مشاكل صحية أخرى بحسب موقع "مينز هيلث".
فبعد استطلاع نحو 500 شخص اختبروا سابقاً حمامات شمس طبيعية أو استخدموا جهاز تسمير البشرة، توصل الباحثون إلى أنّ الأشخاص الذين توافقوا مع معايير "إدمان البرونزاج"، أي أولئك الذين أعلنوا أنّهم فقدوا السيطرة على أوقات تعرضهم للشمس مثلاً، كانوا أكثر عرضة بست مرات لإدمان الكحول وأكثر عرضة بثلاث مرات للمعاناة من الاضطراب العاطفي الموسمي (أحد أشكال الاكتئاب الذي يهاجم في الأشهر الباردة خصوصاً) من غيرهم.
هذا الوضع خطير بحق إذ إنّ التعاطي المفرط للكحول يمكن أن يؤدي إلى انحرافات صحية كبيرة جداً، منها ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وأمراض الكبد، بحسب الوكالة الصحية الحكومية الأميركية "مراكز مكافحة الأمراض واتقائها".
أما من جهة الاضطراب الناجم عن التسمير، فإنّ التعايش مع ذلك النوع من الاكتئاب يمكن أن يؤدي إلى الشعور بكثير من التعب، وسرعة الغضب، وزيادة الوزن وغيرها من المشاكل بحسب مجموعة "مايو كلينك" الطبية والبحثية.
مع ذلك، فإنّ هذه الدراسة لا تعني بالضرورة أنّ "البرونزاج" يتسبب في إدمان الكحول أو في الاكتئاب. فهناك ردّ فعل عكسي يتضارب مع النتيجة إذ إنّ العلاج بالضوء (وفي هذه الحالة أشعة الشمس) يمكن أن يوصف عبر المعالجين سواء للمدمنين على الكحول أو لمن لديهم اضطراب عاطفي موسمي بحسب خبراء. فالتعرض للأشعة فوق البنفسجية يزيد من إنتاج هرمون الإندورفين في الجسم، وهو هرمون يعزز المزاج. وبذلك، فإنّ "البرونزاج" قد يوفر تصاعداً في مستوى السعادة عندما يشعرون بالإحباط.
في كلّ الأحوال، تنصح قائدة فريق البحث الدكتورة بريندا كارتميل بالتوازن وعدم التطرف سواء في التعرض للشمس أو تجنبها. فالشمس تحمل فوائد وأضراراً في الوقت عينه. وبينما تؤمّن الشمس للجسم البشري الجرعة التي يحتاجها من فيتامين "دي" الذي يعزز الصحة العامة والمناعة ويحارب آثار الشيخوخة ويقوّي الهرمونات الذكورية، لا يجب أبداً إغفال مخاطرها، وأبرزها يبقى سرطان الجلد الذي يتطلب الاعتياد على استخدام كريمات الوقاية.
(العربي الجديد)
اقــرأ أيضاً
فبعد استطلاع نحو 500 شخص اختبروا سابقاً حمامات شمس طبيعية أو استخدموا جهاز تسمير البشرة، توصل الباحثون إلى أنّ الأشخاص الذين توافقوا مع معايير "إدمان البرونزاج"، أي أولئك الذين أعلنوا أنّهم فقدوا السيطرة على أوقات تعرضهم للشمس مثلاً، كانوا أكثر عرضة بست مرات لإدمان الكحول وأكثر عرضة بثلاث مرات للمعاناة من الاضطراب العاطفي الموسمي (أحد أشكال الاكتئاب الذي يهاجم في الأشهر الباردة خصوصاً) من غيرهم.
هذا الوضع خطير بحق إذ إنّ التعاطي المفرط للكحول يمكن أن يؤدي إلى انحرافات صحية كبيرة جداً، منها ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وأمراض الكبد، بحسب الوكالة الصحية الحكومية الأميركية "مراكز مكافحة الأمراض واتقائها".
أما من جهة الاضطراب الناجم عن التسمير، فإنّ التعايش مع ذلك النوع من الاكتئاب يمكن أن يؤدي إلى الشعور بكثير من التعب، وسرعة الغضب، وزيادة الوزن وغيرها من المشاكل بحسب مجموعة "مايو كلينك" الطبية والبحثية.
مع ذلك، فإنّ هذه الدراسة لا تعني بالضرورة أنّ "البرونزاج" يتسبب في إدمان الكحول أو في الاكتئاب. فهناك ردّ فعل عكسي يتضارب مع النتيجة إذ إنّ العلاج بالضوء (وفي هذه الحالة أشعة الشمس) يمكن أن يوصف عبر المعالجين سواء للمدمنين على الكحول أو لمن لديهم اضطراب عاطفي موسمي بحسب خبراء. فالتعرض للأشعة فوق البنفسجية يزيد من إنتاج هرمون الإندورفين في الجسم، وهو هرمون يعزز المزاج. وبذلك، فإنّ "البرونزاج" قد يوفر تصاعداً في مستوى السعادة عندما يشعرون بالإحباط.
في كلّ الأحوال، تنصح قائدة فريق البحث الدكتورة بريندا كارتميل بالتوازن وعدم التطرف سواء في التعرض للشمس أو تجنبها. فالشمس تحمل فوائد وأضراراً في الوقت عينه. وبينما تؤمّن الشمس للجسم البشري الجرعة التي يحتاجها من فيتامين "دي" الذي يعزز الصحة العامة والمناعة ويحارب آثار الشيخوخة ويقوّي الهرمونات الذكورية، لا يجب أبداً إغفال مخاطرها، وأبرزها يبقى سرطان الجلد الذي يتطلب الاعتياد على استخدام كريمات الوقاية.
(العربي الجديد)