تلعب شركات التعدين الصغيرة في جزيرة لومبوك وأماكن أخرى في إندونيسيا لعبة خطيرة من خلال استخدام الزئبق، وهو معدن ثقيل سام، في استخراج الذهب.
تصطف التلال البركانية المدهشة خلف بعضها البعض في لومبوك ذات الشواطئ الخلابة وأشجار النخيل وجوز الهند الكثيرة تطلّ على حقول الأرزّ. لكنّ هذا الوجه المشرق للجزيرة الخصبة له وجه توأم قاس جداً فقد تلاعبت به أيدي الجشع ودمرت الغطاء النباتي والتنوع البيولوجي في بعض أنحاء لومبوك في عمليات البحث عن الذهب بحسب خدمة "وورلد كرانش" الإخبارية.
في تلك الناحية، تغطي سحب الغبار المكان، بينما ينقّب عمال المناجم عن تلك الثروة الصفراء التي يصعب عليهم استخراج القليل منها على الرغم من كلّ تعبهم. وليس العمل وحده هو الشاق، فهؤلاء العمّال الذين يبيعون إنتاجهم إلى الشركات الصغيرة يخاطرون فعلاً بحياتهم من أجل الذهب.
الموارد محدودة للغاية في الجزيرة، فهي غير غنية بالذهب، وهذا ما يدفعهم إلى اللجوء إلى طرق خطيرة جداً في محاولة استخراجه، أبرزها استخدام الزئبق.
درست الباحثة الطبية في جامعة "ماتارام" الإندونيسية الدكتورة أدريانا إيكاوانتي مجتمعات التعدين في جنوب غرب الجزيرة طوال السنوات الخمس الماضية. تقول: "خطير جداً دمج الزئبق بالذهب في عملية استخراج الأخير. والأخطر هو توظيف الأطفال في هذه العملية، فهؤلاء يتعرضون مباشرة للزئبق". تضيف: "تحول التعدين إلى عمل عائلي، يساعد فيه الأطفال أهلهم".
تشير إيكاوانتي إلى أنّ العملية تتطلّب حرق الزئبق في مطابخ المنازل المبنية مباشرة عند مناطق التعدين. وبذلك، تنتج رواسب تسمح لهذا المعدن الثقيل بالتسرب مباشرة إلى إمدادات المياه والسلسلة الغذائية مما يؤثر سلباً على المجتمع ككلّ، وليس على العمّال فقط. تقول إيكاوانتي إنّ الأكثر تأثراً بسموم الزئبق هم الأطفال وكبار السنّ والنساء الحوامل. أما أعراض التسمم بالزئبق فتمتد من الحساسية وصولاً إلى الاكتئاب ومشاكل النمو.
وفي هذا الإطار، كشف مسح حكومي أنّ 47 في المائة من أطفال مناطق التعدين في الجزيرة ممن هم في سنّ المدرسة ظهرت عليهم علامات نقص النمو، مقارنة بـ17 في المائة في المناطق الأبعد.
اقــرأ أيضاً
تصطف التلال البركانية المدهشة خلف بعضها البعض في لومبوك ذات الشواطئ الخلابة وأشجار النخيل وجوز الهند الكثيرة تطلّ على حقول الأرزّ. لكنّ هذا الوجه المشرق للجزيرة الخصبة له وجه توأم قاس جداً فقد تلاعبت به أيدي الجشع ودمرت الغطاء النباتي والتنوع البيولوجي في بعض أنحاء لومبوك في عمليات البحث عن الذهب بحسب خدمة "وورلد كرانش" الإخبارية.
في تلك الناحية، تغطي سحب الغبار المكان، بينما ينقّب عمال المناجم عن تلك الثروة الصفراء التي يصعب عليهم استخراج القليل منها على الرغم من كلّ تعبهم. وليس العمل وحده هو الشاق، فهؤلاء العمّال الذين يبيعون إنتاجهم إلى الشركات الصغيرة يخاطرون فعلاً بحياتهم من أجل الذهب.
الموارد محدودة للغاية في الجزيرة، فهي غير غنية بالذهب، وهذا ما يدفعهم إلى اللجوء إلى طرق خطيرة جداً في محاولة استخراجه، أبرزها استخدام الزئبق.
درست الباحثة الطبية في جامعة "ماتارام" الإندونيسية الدكتورة أدريانا إيكاوانتي مجتمعات التعدين في جنوب غرب الجزيرة طوال السنوات الخمس الماضية. تقول: "خطير جداً دمج الزئبق بالذهب في عملية استخراج الأخير. والأخطر هو توظيف الأطفال في هذه العملية، فهؤلاء يتعرضون مباشرة للزئبق". تضيف: "تحول التعدين إلى عمل عائلي، يساعد فيه الأطفال أهلهم".
تشير إيكاوانتي إلى أنّ العملية تتطلّب حرق الزئبق في مطابخ المنازل المبنية مباشرة عند مناطق التعدين. وبذلك، تنتج رواسب تسمح لهذا المعدن الثقيل بالتسرب مباشرة إلى إمدادات المياه والسلسلة الغذائية مما يؤثر سلباً على المجتمع ككلّ، وليس على العمّال فقط. تقول إيكاوانتي إنّ الأكثر تأثراً بسموم الزئبق هم الأطفال وكبار السنّ والنساء الحوامل. أما أعراض التسمم بالزئبق فتمتد من الحساسية وصولاً إلى الاكتئاب ومشاكل النمو.
وفي هذا الإطار، كشف مسح حكومي أنّ 47 في المائة من أطفال مناطق التعدين في الجزيرة ممن هم في سنّ المدرسة ظهرت عليهم علامات نقص النمو، مقارنة بـ17 في المائة في المناطق الأبعد.