ناشد الأمين العام للأمم المتحدة مجتمع المانحين الدوليين دعم أعمال الاستجابة الإنسانية الجارية في موزمبيق وزيمبابوي وملاوي بعد تعرضها لواحدة من "أسوأ الكوارث المرتبطة بالطقس في تاريخ أفريقيا"، في أعقاب الإعصار المداري إيداي.
وحذر الأمين العام أنطونيو غوتيريس في مؤتمر صحافي عقده ووكيله للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، في المقر الدائم بنيويورك أمس الثلاثاء، من تنامي مخاطر تغير المناخ، خاصة في البلدان الضعيفة مثل موزمبيق، ما لم تتخذ دول العالم إجراءات عاجلة.
وقال: "مثل هذه الأحداث أصبحت أكثر تواترا وحدة ودمارا وأكثر انتشارا أيضاً. وهذا سوف يزداد سوءا إذا لم نتصرف الآن".
وصرح الأمين العام بأن هذه الكوارث المرتبطة بالطقس والمناخ هي السبب في إعلانه عقد قمة المناخ في سبتمبر/أيلول المقبل، لحشد مزيد من التعهدات للعمل على التخفيف من حدة آثار تغير المناخ والتكيف معها.
— World Central Kitchen (@WCKitchen) ٢٦ مارس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ووصف غوتيريس معاناة الناس المفجعة في الدول الثلاث قائلاً: "بلغ عدد القتلى في الدول الثلاث 700 على الأقل، لكن لا يزال هناك المئات في عداد المفقودين. أثّر الدمار على نحو ثلاثة ملايين شخص، غالبيتهم تقريبا في موزمبيق. مليون طفل على الأقل بحاجة إلى مساعدة عاجلة، وقد يرتفع هذا العدد. نخشى أن قرى بأكملها جرفت في أماكن لم نصل إليها بعد".
— Charlie Yaxley (@yaxle) ٢٧ مارس ٢٠١٩
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Charlie Yaxley (@yaxle) ٢٧ مارس ٢٠١٩
|
وأشار الأمين العام إلى التقارير التي تفيد بدمار بنية تحتية بقيمة مليار دولار، حيث لا تزال الكهرباء معطلة في العديد من المناطق المتأثرة. وبسبب دمار الطرق، تضاعفت أسعار البضائع وأصبحت بعيدة عن متناول الكثيرين. ففي مدينة بيرا على سبيل المثال، تكلف علبة الطماطم حوالي 500 ميتيكال (نحو ثمانية دولارات)، بحسب الأمين العام.
وتوجه الدبلوماسي البرتغالي، ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك برسالة، بلغته الأم، إلى شعوب الدول الثلاث أعرب فيها عن تضامنه معهم، وحزنه الشديد لرؤية مئات الوفيات الناجمة عن إعصار إيداي. وقال: "أردت اليوم أن أخبر سلطات وشعب موزمبيق، وعلى وجه الخصوص الأشخاص الأكثر تضررا: نحن معكم، ولن ننساكم. ويجري الآن تعزيز دعم الأمم المتحدة، وسيكون دعما دائما. وعندما نتمكن من اجتياز هذه المرحلة الإنسانية الطارئة سنكون هناك لدعم جهود موزمبيق لاستعادة طريق التنمية".
— Fayaz King (@fayaz_king) ٢٧ مارس ٢٠١٩
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post— Fayaz King (@fayaz_king) ٢٧ مارس ٢٠١٩
|
ومنذ بداية الأزمة، كانت فرق الطوارئ التابعة للأمم المتحدة وشركاؤها حاضرة على الأرض، كما أكد الأمين العام، وقامت بإسقاط مساعدات جوا تحتوي على الأطعمة والأدوية ومعدات تنقية المياه والمأوى للمجتمعات المحاصرة بمياه الفيضانات.
وقال لوكوك: "وصلنا إلى 100 ألف شخص بمساعدات غذائية ونعمل على التوسع للوصول إلى الكثير والكثير غيرهم".
— LIFE ELEMENTSNG (@life_elementsng) ٢٦ مارس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— LIFE ELEMENTSNG (@life_elementsng) ٢٦ مارس ٢٠١٩
|
ومع ارتفاع منسوب المياه، حذر أمين عام الأمم المتحدة من احتمال تزايد مخاطر انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه: "نحن في سباق مع الزمن لمنع انتشار الأمراض الفتاكة المحتملة. تشكل المياه الراكدة ونقص النظافة العامة والازدحام أماكن خصبة للأمراض مثل الإسهال والكوليرا والملاريا".
— Derek Van Dam (@VanDamCNN) ١٩ مارس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأعلن الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة في وقت سابق عن تخصيص 20 مليون دولار للمساعدة في بدء الاستجابة. وأطلقت الأمم المتحدة نداء عاجلا بقيمة 281.7 مليون دولار لصالح موزمبيق وحدها، على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة.
وقال غوتيريس إن نداء آخر سيصدر من أجل زيمبابوي، وستعلن حكومة ملاوي في الأيام المقبلة عن خطة الاستجابة. وبينما أبدى عدد من البلدان الدعم للاستجابة الإنسانية، لفت الأمين العام إلى وجود "حاجة إلى دعم أكثر من ذلك بكثير".