مهما كانت دواعي اقتنائكِ للعلب البلاستيكية، بسبب ألوانها الزاهية أو مرونة أغطيتها؟ لجمال رسومها أو لتخزين الطعام في الثلاجة؟ عليك أولاً وقبل كل شيء النظر إلى أسفل العلب.
ففي أسفل كل علبة بلاستيكية هناك رقم مدون داخل مثلث، من 1 إلى 7، وهي عبارة عن رموز تدل على المحتوى الكيميائي الذي يدخل في صناعة العلبة. أما المثلث فهو الإشارة إلى أن المنتج قابل لإعادة التدوير.
وإذا تبين أن لديك في المنزل علباً تحمل الأرقام 3 و6 و7 فعليك التخلص منها على الفور، أما إذا كانت لديك النية في شراء علب بلاستيكية لتخزين الطعام فتأكدي من أنها لا تحوي تلك الرموز.
أما العلب البلاستيكية حاملة الأرقام 1 و2 و4 فهي آمنة إلى حدّ ما، لوجود بعض المحاذير الصحية بخصوصها، أما حاملة الرقم 5 فهي الأكثر أماناً. وفي حال أعجبتك بعض المنتجات البلاستيكية في السوق، ولم تكن تحمل أية أرقام فمن الأفضل تجنبها، لأن المنتِج في هذه الحالة يضلل المستهلك، ولا يفصح عن محتويات منتجه.
يعود ترقيم المنتجات البلاستيكية وفق كود معين للعام 1988 عبر جمعية الصناعات البلاستيكية (SPI) في الولايات المتحدة الأميركية، ومن ثم اعتمدته أستراليا في العام 1990. وهذا الترميز أو الترقيم يسهّل على المستهلك معرفة محتويات البلاستيك الذي يشتريه، والمواد الكيماوية الصناعية التي تدخل في تركيبه.(راجع الجدول المرفق)
نصائح الخبراء وتنبيهاتهم
يؤكد موقع "مايو كلينيك" الإلكتروني، أن بعض العلب البلاستيكية تحتوي مادة BPA الكيماوية الصناعية التي تتسرب إلى المشروبات والأطعمة، وتؤثر سلباً على الدماغ والسلوك وغدة البروستات عند الأجنة والأطفال. وينبه بأن العلب البلاستيكية الموجود عليها إشارة إعادة التدوير مع الرقم 3 أو 7 يعني احتواءها على تلك المادة.
وينصح الموقع بتخفيف استخدام العلب البلاستيكية قدر الإمكان، مشيراً إلى تنبيه المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية الأميركي، بعدم استخدام هذه العلب في المايكرويف أو جلاية الصحون وفي الثلاجة، لأن البلاستيك يتشقق مع الاستعمال الدائم، وخلال تعرضه للسخونة والبرودة، ما يسمح بتسريب مادة BPA إلى الطعام. في المقابل يشجع "مايو كلينيك" على استخدام العلب الزجاجية والبورسلين والستانلس ستيل لحفظ الأطعمة والمشروبات بدلاً من البلاستيك. كما يصرّ على التأكد من خلو رضاعات الأطفال البلاستيكية من المادة مع أفضلية استبدالها بالزجاجية.
بدوره يعتبر موقع WORLD PUBLIC UNION أن أنواع البلاستيك الذي يحتوي مادة BPA تسبب خللاً في الهرمون، كما يرتبط وجودها بالتوحد والعيوب الخلقية والمشاكل الإنجابية وقضايا صحية أخرى. ويبدي قلقه من وجود BPA في بطانة الحاويات المعدنية (المعلبات) وزجاجات المشروب.
أما مجلة magazine outdoor فتنصح بعدم استخدام زجاجات الألمنيوم ذات بطانات البلاستيك المصنوع من الإيبوكسي التي يُرجح احتواؤها على مادة BPA، واعتماد زجاجات الستانلس ستيل. وتنبه بأن المواد الغذائية المعبأة في أوعية زجاجية قد تحوي بدورها مادة الإيبوكسي المضادة للأكسدة والصدأ، لأن أغطية الزجاجات تكون مطلية بالمادة وتحتوي على BPA.
جدول بأنواع البلاستيك ومضاره
أعدّ "العربي الجديد"، بالتعاون مع مدير عام "إيكو" للاستشارات البيئية في الكويت الدكتور علي محمد خريبط، الجدول أدناه الذي يصنف الأنواع المختلفة للبلاستيك، والمواد الكيميائية التي يحتويها، إضافة إلى مضارها على الصحة والأمراض والأعراض التي يمكن أن تسببها.