تستضيف تركيا مليونَين و750 ألف لاجئ سوري. يقطن نحو 250 ألفاً منهم في مخيّمات اللجوء المنتشرة على الأراضي التركيّة، بينما يتوزّع الباقون على مختلف المدن. ومع حلول الشتاء، لا بدّ من مدّ هؤلاء وغيرهم - خارج البلاد - ببعض الدفء
تؤدّي منظمات المجتمع المدني التركية، إلى جانب المؤسسات الإغاثية التابعة للحكومة التركية، دوراً كبيراً في مساعدة اللاجئين السوريين. ويستفيد من تلك المساعدات لاجئون على الأراضي التركية وآخرون في مخيمات لبنان والأردن والعراق، بالإضافة إلى النازحين داخل سورية. وتشير إحصاءات غير رسمية إلى أنّ المنظمات غير الحكومية التركية قدّمت مساعدات إغاثية وتعليمية وصحية للسوريين، تتجاوز قيمتها عشرة مليارات دولار أميركي.
اليوم، مع بداية فصل الشتاء، أطلقت منظمات كثيرة حملات واسعة النطاق تقدّم من خلالها مستلزمات التدفئة من فحم ومدافئ بالإضافة إلى ملابس سميكة وأحذية للاجئين داخل تركيا وخارجها. من تلك المنظمات، جمعية "ياردم إلي" العالمية للمساعدات الإنسانية، التي يوضح رئيسها فخري بولوت لـ "العربي الجديد" أنّهم في الجمعية أطلقوا حملة تحت شعار "جاء الشتاء، كي لا يرتعش إخوتنا"، وذلك في سياق مجموعة من الحملات عملوا عليها خلال السنوات السابقة لمساعدة اللاجئين السوريين على الأراضي التركية، من ذوي الدخل المحدود. وتستهدف الحملة نحو 55 ألف لاجئ سوري من المقيمين في الولايات الحدودية التركية، مثل ولاية غازي عنتاب وكيليس وأورفة وهاتاي (لواء إسكندرون).
يقول بولوت إنّه "كان لا بدّ من التحرّك بهدف مساعدة إخوتنا السوريين من ذوي الدخل المحدود المقيمين في تركيا، لمواجهة برد الشتاء، وذلك في إطار عملنا الدؤوب لمحاولة تحسين حياة أولئك الذي يقيمون خارج المخيمات، وهم غالبية إخوتنا السوريين". ويشرح أنّ "الحزمة الواحدة التي تخصص للعائلة السورية تتألف من بطانية ومدفأة وكميّة من الفحم. وتبلغ قيمة الحزمة 145 ليرة تركية (نحو 45 دولاراً) مع الإشارة إلى أنّ 100 ليرة (30 دولاراً) ثمن المدفأة".
من جهتها، أطلقت "هيئة الإغاثة الإنسانية التركية" "حملة الشتاء من أجل سورية". يقول نائب رئيسها عثمان أتالاي إنّ الهيئة ترتب أولياتها في ما يتعلق بتوصيل المساعدات إلى السوريين، بحسب توزعهم. ويشرح لـ "العربي الجديد" أنّ "الأولوية هي للسوريين داخل الأراضي السورية، وثمّ للمقيمين في جنوب تركيا وشرقها، وبعدها للاجئي مخيمات لبنان"، مشيراً إلى أنّ أوضاع اللاجئين السوريين عموماً، تزداد سوءاً خصوصاً مع حلول الشتاء". يُذكر أنّ المساعدات التي تقدّمها الهيئة للاجئين تضمّ مختلف المواد الغذائية مثل الطحين وطعام الأطفال، وكذلك مواد التنظيف والبطانيات وملابس الشتاء.
اقــرأ أيضاً
إلى ذلك، أطلقت مؤسسة "منبر الأناضول" التي تضمّ 59 منظمة خيرية تركية تعمل في مختلف المجالات الإغاثية والتعليمة والصحية، حملة تحت شعار "البرد يضني والمساعدة تدفئ" توصل من خلالها حزم مساعدات للعائلات السورية حتى تتمكّن من مواجهة برد الشتاء. يقول الأمين العام لمؤسسة "إحسان للإغاثة والتنمية" - واحدة من منظمات منبر الأناضول -مصطفى جايلي إنّ "هذه الحملة تأتي في إطار حملات عدّة نعمل عليها لمساعدة إخوتنا السوريين من لاجئين ونازحين. وهي تركّز في الأساس على منطقة جرابلس السوريّة التي تحرّرت من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتخصّ كذلك بالاهتمام اللاجئين السوريين في الولايات التركية الجنوبية كعثمانية وعنتاب وكيليس وغيرها.
ويشير جايلي إلى أنّ "التبرّعات تأتي من مصادر مختلفة من داخل تركيا وخارجها. أمّا قيمة الحزمة الواحدة فهي 120 ليرة (نحو 40 دولاراً) يتبرّع بها شخص ما وتضمن الجمعية له إيصالها إلى طفل سوري. وتتضمّن الحزمة معطفاً وحذاءً وبنطالاً وقميصاً شتوياً وبطانية". وإذ يؤكد جايلي أنّ هذه الحملة مستمرة طوال فصل الشتاء، يقول إنّ مؤسسة "إحسان للإغاثة والتنمية" تعمل على فتح متجر للألبسة والأغذية في جرابلس، بعدما فتحت مقراً لها في المنطقة في سبتمبر/ أيلول الماضي. ويشدّد جايلي على "ضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام للمجال التعليمي في الداخل السوري".
أمّا جمعية "صدقة طاشي" الخيرية التركية، فقد أطلقت حملة تحت شعار "جئنا لمواجهة الشتاء". بحسب رئيس الجمعية كمال أوزدال، فإنّها "تستهدف إخوتنا اللاجئين والنازحين السوريين والعراقيين والذين اضطروا إلى ترك منازلهم، والذين يعيشون في مخيّمات في سورية والموصل (العراق) وقطاع غزّة (فلسطين) ولبنان، وذلك لتخفيف مصاعب الشتاء عنهم". ويوضح لـ "العربي الجديد" أنّ "الحملة تقدّم الأغذية والخيم والبطانيات والأحذية والملابس الشتوية، وذلك في استكمال لحملات أخرى هدفها تقديم مختلف أنواع الدعم والمساعدات إلى السوريين في الداخل السوري تحديداً".
في الإطار نفسه، أطلقت جمعية "ماء الحياة التركية" حملة تحت شعار "توصلكم للمحتاجين الحقيقيين". يقول رئيسها مصطفى كويلو لـ "العربي الجديد" إنّه "منذ ما قبل بدء الحرب الأهلية في سورية، كنّا نقف إلى جانب الشعب السوري. وكنا أوّل من قدّم الدعم المعنوي والمادي، إذ من واجبنا الوقوف إلى جانب المحتاجين بغضّ النظر عن دينهم أو قوميّتهم. ولأنّه واجب الجميع العمل ما في وسعه لمساعدة اللاجئين السوريين، بدأنا حملة مساعدات تستهدف جميع إخوتنا السوريين، سواءً في المدن التركية أو في مخيمات اللجوء أو في الداخل السوري". يضيف أنّه "من حين إلى آخر، نخصّص مساعدات للاجئيين السوريين في مخيمات لبنان".
وكانت مجموعة من منظمات المجتمع المدني قد أطلقت في مدينة بوصة أياص، حملة لمساعدة السوريين في الداخل السوري تحت شعار "كي لا يرتعش إخوتنا". فتقدّم حزم معونات، الواحدة منها بقيمة 212 ليرة (نحو 65 دولاراً) وتشمل حصّة غذائية ومدفأة وبطانية و40 كيلوغراماً من الفحم و50 كيلوغراماً من الطحين وستّة ليترات مياه.
تجدر الإشارة إلى أنّ الحكومة التركية كانت قد أنفقت نحو 12.1 مليار دولار، لمساعدة اللاجئين السوريين في الداخل السوري وعلى الأراضي التركية. وتذهب هذه المعونات بمعظمها إلى مخيمات اللاجئين عند جانبَي الحدود التركية السورية. كذلك يتمتّع اللاجئون السوريون بتغطية صحية مجانية في المستشفيات الحكومية التركية، في حين لم تتجاوز مساهمة المجتمع الدولي 512 مليون دولار خلال نحو ستّ سنوات.
تؤدّي منظمات المجتمع المدني التركية، إلى جانب المؤسسات الإغاثية التابعة للحكومة التركية، دوراً كبيراً في مساعدة اللاجئين السوريين. ويستفيد من تلك المساعدات لاجئون على الأراضي التركية وآخرون في مخيمات لبنان والأردن والعراق، بالإضافة إلى النازحين داخل سورية. وتشير إحصاءات غير رسمية إلى أنّ المنظمات غير الحكومية التركية قدّمت مساعدات إغاثية وتعليمية وصحية للسوريين، تتجاوز قيمتها عشرة مليارات دولار أميركي.
اليوم، مع بداية فصل الشتاء، أطلقت منظمات كثيرة حملات واسعة النطاق تقدّم من خلالها مستلزمات التدفئة من فحم ومدافئ بالإضافة إلى ملابس سميكة وأحذية للاجئين داخل تركيا وخارجها. من تلك المنظمات، جمعية "ياردم إلي" العالمية للمساعدات الإنسانية، التي يوضح رئيسها فخري بولوت لـ "العربي الجديد" أنّهم في الجمعية أطلقوا حملة تحت شعار "جاء الشتاء، كي لا يرتعش إخوتنا"، وذلك في سياق مجموعة من الحملات عملوا عليها خلال السنوات السابقة لمساعدة اللاجئين السوريين على الأراضي التركية، من ذوي الدخل المحدود. وتستهدف الحملة نحو 55 ألف لاجئ سوري من المقيمين في الولايات الحدودية التركية، مثل ولاية غازي عنتاب وكيليس وأورفة وهاتاي (لواء إسكندرون).
يقول بولوت إنّه "كان لا بدّ من التحرّك بهدف مساعدة إخوتنا السوريين من ذوي الدخل المحدود المقيمين في تركيا، لمواجهة برد الشتاء، وذلك في إطار عملنا الدؤوب لمحاولة تحسين حياة أولئك الذي يقيمون خارج المخيمات، وهم غالبية إخوتنا السوريين". ويشرح أنّ "الحزمة الواحدة التي تخصص للعائلة السورية تتألف من بطانية ومدفأة وكميّة من الفحم. وتبلغ قيمة الحزمة 145 ليرة تركية (نحو 45 دولاراً) مع الإشارة إلى أنّ 100 ليرة (30 دولاراً) ثمن المدفأة".
من جهتها، أطلقت "هيئة الإغاثة الإنسانية التركية" "حملة الشتاء من أجل سورية". يقول نائب رئيسها عثمان أتالاي إنّ الهيئة ترتب أولياتها في ما يتعلق بتوصيل المساعدات إلى السوريين، بحسب توزعهم. ويشرح لـ "العربي الجديد" أنّ "الأولوية هي للسوريين داخل الأراضي السورية، وثمّ للمقيمين في جنوب تركيا وشرقها، وبعدها للاجئي مخيمات لبنان"، مشيراً إلى أنّ أوضاع اللاجئين السوريين عموماً، تزداد سوءاً خصوصاً مع حلول الشتاء". يُذكر أنّ المساعدات التي تقدّمها الهيئة للاجئين تضمّ مختلف المواد الغذائية مثل الطحين وطعام الأطفال، وكذلك مواد التنظيف والبطانيات وملابس الشتاء.
إلى ذلك، أطلقت مؤسسة "منبر الأناضول" التي تضمّ 59 منظمة خيرية تركية تعمل في مختلف المجالات الإغاثية والتعليمة والصحية، حملة تحت شعار "البرد يضني والمساعدة تدفئ" توصل من خلالها حزم مساعدات للعائلات السورية حتى تتمكّن من مواجهة برد الشتاء. يقول الأمين العام لمؤسسة "إحسان للإغاثة والتنمية" - واحدة من منظمات منبر الأناضول -مصطفى جايلي إنّ "هذه الحملة تأتي في إطار حملات عدّة نعمل عليها لمساعدة إخوتنا السوريين من لاجئين ونازحين. وهي تركّز في الأساس على منطقة جرابلس السوريّة التي تحرّرت من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتخصّ كذلك بالاهتمام اللاجئين السوريين في الولايات التركية الجنوبية كعثمانية وعنتاب وكيليس وغيرها.
ويشير جايلي إلى أنّ "التبرّعات تأتي من مصادر مختلفة من داخل تركيا وخارجها. أمّا قيمة الحزمة الواحدة فهي 120 ليرة (نحو 40 دولاراً) يتبرّع بها شخص ما وتضمن الجمعية له إيصالها إلى طفل سوري. وتتضمّن الحزمة معطفاً وحذاءً وبنطالاً وقميصاً شتوياً وبطانية". وإذ يؤكد جايلي أنّ هذه الحملة مستمرة طوال فصل الشتاء، يقول إنّ مؤسسة "إحسان للإغاثة والتنمية" تعمل على فتح متجر للألبسة والأغذية في جرابلس، بعدما فتحت مقراً لها في المنطقة في سبتمبر/ أيلول الماضي. ويشدّد جايلي على "ضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام للمجال التعليمي في الداخل السوري".
أمّا جمعية "صدقة طاشي" الخيرية التركية، فقد أطلقت حملة تحت شعار "جئنا لمواجهة الشتاء". بحسب رئيس الجمعية كمال أوزدال، فإنّها "تستهدف إخوتنا اللاجئين والنازحين السوريين والعراقيين والذين اضطروا إلى ترك منازلهم، والذين يعيشون في مخيّمات في سورية والموصل (العراق) وقطاع غزّة (فلسطين) ولبنان، وذلك لتخفيف مصاعب الشتاء عنهم". ويوضح لـ "العربي الجديد" أنّ "الحملة تقدّم الأغذية والخيم والبطانيات والأحذية والملابس الشتوية، وذلك في استكمال لحملات أخرى هدفها تقديم مختلف أنواع الدعم والمساعدات إلى السوريين في الداخل السوري تحديداً".
في الإطار نفسه، أطلقت جمعية "ماء الحياة التركية" حملة تحت شعار "توصلكم للمحتاجين الحقيقيين". يقول رئيسها مصطفى كويلو لـ "العربي الجديد" إنّه "منذ ما قبل بدء الحرب الأهلية في سورية، كنّا نقف إلى جانب الشعب السوري. وكنا أوّل من قدّم الدعم المعنوي والمادي، إذ من واجبنا الوقوف إلى جانب المحتاجين بغضّ النظر عن دينهم أو قوميّتهم. ولأنّه واجب الجميع العمل ما في وسعه لمساعدة اللاجئين السوريين، بدأنا حملة مساعدات تستهدف جميع إخوتنا السوريين، سواءً في المدن التركية أو في مخيمات اللجوء أو في الداخل السوري". يضيف أنّه "من حين إلى آخر، نخصّص مساعدات للاجئيين السوريين في مخيمات لبنان".
وكانت مجموعة من منظمات المجتمع المدني قد أطلقت في مدينة بوصة أياص، حملة لمساعدة السوريين في الداخل السوري تحت شعار "كي لا يرتعش إخوتنا". فتقدّم حزم معونات، الواحدة منها بقيمة 212 ليرة (نحو 65 دولاراً) وتشمل حصّة غذائية ومدفأة وبطانية و40 كيلوغراماً من الفحم و50 كيلوغراماً من الطحين وستّة ليترات مياه.
تجدر الإشارة إلى أنّ الحكومة التركية كانت قد أنفقت نحو 12.1 مليار دولار، لمساعدة اللاجئين السوريين في الداخل السوري وعلى الأراضي التركية. وتذهب هذه المعونات بمعظمها إلى مخيمات اللاجئين عند جانبَي الحدود التركية السورية. كذلك يتمتّع اللاجئون السوريون بتغطية صحية مجانية في المستشفيات الحكومية التركية، في حين لم تتجاوز مساهمة المجتمع الدولي 512 مليون دولار خلال نحو ستّ سنوات.