كشفت دراسة أطلقتها منظمة "كير" العالمية، يوم الخميس، في العاصمة الأردنية عمان، أن 18.8 في المائة فقط من اللاجئين السوريين في الأردن، الذين شملهم الاستطلاع، ذكروا أنهم يرغبون في العودة إلى سورية في نهاية المطاف، بدلاً من البقاء في الأردن أو الهجرة.
وحسب الدراسة السنوية التي أجرتها المنظمة حول التحديات التي تواجه اللاجئين في المجتمعات المضيفة، واستراتيجيات التكيّف، بعنوان "ثماني سنوات في المنفى"، أفادت غالبية اللاجئين السوريين والعراقيين بأن الحصول على المساعدات انخفض في عام 2018، وأنهم لا يتمكنون من الحصول على ما يكفي من المساعدات، في ظل ارتفاع تكاليف الحياة.
وقال 84 في المائة من اللاجئين السوريين إنهم يأملون بالعودة إلى ديارهم "في يوم من الأيام"، في حين قال ثلث اللاجئين العراقيين في الأردن إنهم يأملون بالعودة في المستقبل.
وأفاد ربع السوريين الذين شملهم الاستطلاع بأنهم سيعودون إلى سورية إذا تمكنوا من لمّ شمل العائلة، أو إذا تحسن الوضع الأمني. وذكر نحو 20 في المائة منهم أنهم سيعودون إذا توفرت المساكن. و2.1 في المائة إذا كانت هناك فرص عمل أفضل.
وبلغت نسبة السوريين الذين عادوا إلى سورية خلال عام 2018 ستة أضعاف الذين عادوا في 2017، وأشارت الدراسة إلى أن 81.8 في المائة من السوريين المسجلين في الأردن، وعددهم 666 ألف لاجئ، غير مقيمين في مخيمات، ويعيشون في عمّان وإربد والزرقاء والمفرق. وبالنسبة للأردنيين المضيفين، فقد بلغ حجم الديون المترتبة عليهم نحو أربعة أضعاف ديون اللاجئين السوريين، على الرغم من أن دخلهم الشهري أعلى بـ70 ديناراً فقط.
وقالت مديرة منظمة كير في الأردن، سلام كنعان، إن "نحو 70 في المائة من الأسر السورية التي شملتها الدراسة حصلت على دخل من العمل خلال الشهر الماضي، وهذه زيادة ملحوظة عن عام 2017، وقتها حصل السوريون على الدخل عن طريق العمل والمساعدات الإنسانية بالتساوي".
ووجد التقييم أن المال ما زال الاحتياج الأساسي للاجئين السوريين لتغطية تكاليف المعيشة، وتكاليف إيجار المنزل، مع أن السوريين أفادوا بانخفاض مستويات الاحتياج في 2017 مقارنة بالسنوات الأربع السابقة.
ووفقاً لتقييم كير، فإن 90 في المائة من اللاجئين السوريين قالوا إنهم يحتاجون إلى خدمات صحية وأدوية أقل كلفة.