قال مسؤولون في الشرطة اليونانية، إن نحو 600 مهاجر وصلوا إلى ميناء بيرايوس بالبر اليوناني الرئيسي، قادمين من جزيرتي خيوس وليسبوس، اليوم الاثنين، حيث تقوم الحكومة بإخلاء مخيمات اللاجئين، في جزر بحر إيجه، وفقا لاتفاق جديد مع تركيا.
وتجمع في بيرايوس 5000 مهاجر، حيث ينامون في ظروف صعبة على أرصفة الميناء. وأرسلت الحكومة حافلات لنقل الوافدين الجدد مباشرة إلى مراكز استقبال في أنحاء البلاد، لتجنب احتشاد مزيد من المهاجرين في الميناء غير المجهز لاستقبال ومعيشة المهاجرين.
ولكن المخيم المؤقت في الميناء، لا يزال قائما بسبب رفض كثير من اللاجئين ركوب الحافلات، خشية البقاء في اليونان لوقت طويل إذا انتقلوا إلى مراكز الاستقبال الرسمية.
من جهتها، أعلنت قيادة القوات البحرية التركية، اليوم الاثنين، أنّ فرقها تمكنت من ضبط 1048 شخصاً، ممّن كانوا يعتزمون الوصول إلى الجزر اليونانية، منذ بدء تعاونها مع قوات خفر السواحل التركية، لمكافحة الهجرة العشوائية، والذي بدأ اعتباراً من 11 مارس/آذار الحالي.
وأوضح مسؤولون في قيادة القوات البحرية، أنّ وضع اللاجئين الفارين من سورية، نتيجة الحرب الدائرة فيها، يعدّ من أكبر المآسي التي شهدتها الإنسانية، بعد الحرب العالمية الثانية.
وأشار المسؤولون إلى أنّ قوات خفر السواحل التركية طلبت مساعدة قيادة القوات البحرية التركية، لضبط حركة الهجرة غير القانونية التي تشهدها سواحل ولاية إزمير، غرب البلاد، بعد أن فاقت أنشطة الهجرة، قدرات خفر السواحل.
وتلبية لهذا الطلب، قامت فرق القوات البحرية بتسيير دوريات في بحر إيجه، من خلال تخصيص سفن حديثة ومروحيات مختصة بإجراء دوريات بحرية، وتأسيس أنظمة استطلاع ومراقبة مكثفة.
اقرأ أيضا:اليونان: يصعب تنفيذ الاتفاق الأوروبي التركي حول اللاجئين اليوم
في سياق متصل، وصل 18 مسؤولا تركيا على الأقل إلى جزيرة ليسبوس اليونانية، اليوم الاثنين، للمساعدة في تنفيذ اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لمعالجة أزمة المهاجرين التي اختبرت الوحدة الأوروبية إلى أقصى درجة.
وبعد يوم من البدء الرسمي للاتفاق، الذي يهدف إلى إغلاق الطريق الرئيسي الذي وصل عبره مليون لاجئ ومهاجر إلى أوروبا العام الماضي، قالت السلطات إن 1662 شخصا وصلوا إلى الجزر اليونانية، بحلول الساعة السابعة صباحا، أي ضعف العدد الرسمي لليوم السابق.
وينص الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، على إعادة كل المهاجرين واللاجئين وحتى السوريين منهم الذين يعبرون إلى اليونان عن طريق البحر بشكل غير قانوني، بدءا من 20 مارس/آذار الجاري، إلى تركيا، بعد تسجيلهم والنظر في طلباتهم للجوء.
ومن المتوقع، أن تبدأ إعادة اللاجئين والمهاجرين في 4 أبريل/نيسان، وبحلول هذا الوقت يفترض أن تكون اليونان قد وضعت آلية سريعة لتقييم طلبات اللجوء.
وفي المقابل، سيستقبل الاتحاد الأوروبي آلاف اللاجئين السوريين مباشرة من تركيا، ويكافئها بمزيد من الأموال، والتسريع في منح الأتراك حرية السفر للاتحاد بدون تأشيرة، وتسريع المفاوضات بشأن انضمام تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي.
بدورها، أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، الاثنين، في بيروت، التزام الاتحاد الأوروبي بزيادة الدعم للبنان لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين.
وبعد لقائها رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، قالت موغيريني "اتفقنا على أن الاتحاد الأوروبي سيزيد دعمه إلى لبنان، والذي كان أصلا كبيرا إلى الآن"، فيما يتعلق بأزمة اللاجئين.
وأوضحت، خلال مؤتمر صحافي، مع وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل "نعمل معا على إدارة واحدةٍ من أسوأ الأزمات الإنسانية إن لم تكن الأسوأ"، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي، ومنذ البداية كان "المانح الأول" للبنان، لحماية ودعم اللاجئين السوريين.
ويستضيف لبنان، الذي يعاني من محدودية الموارد، والتركيبة السياسية والطائفية الهشة، أكثر من مليون لاجئ سوري، يعيش معظمهم في ظروف مأسوية.
اقرأ أيضا:استمرار تدفق المهاجرين لليونان رغم اتفاق الاتحاد الأوروبي وتركيا