وجدت الشابة الفلسطينية آية مسعود من خلال فريق فلسطينيات طريقها في تطوير مهاراتها في الرسم وتطريز المشغولات وذلك عبر استخدام قدميها. وولدت مسعود بلا ذراعين منذ صغرها إلا أنّ ذلك لم يحل دون أن تطور مهارتها في رسم الشخصيات عبر استخدام القلم.
تقول مسعود لـ"العربي الجديد"إنها لم تستسلم لهذه الإعاقة وتمكنت من استخدام قدميها لتبدع في مجال الرسم والتطريز.
وتقضي مسعود ما يقارب ساعتين في تطريز القطع الفنية المطلوبة منها، مؤكدةً أنها تشعر بفرح كبير كونها استطاعت التغلب على إعاقتها وصولاً لتوفير الدخل لها.
وأخذت آية بتطوير مهاراتها في رسم الشخصيات حيث تمكنت من تحويلها لرسومات عبر الإبرة والخيط باستخدام قدميها. وعلى الرغم من صعوبة التطريز بالنسبة لها فإنها تريد الارتقاء بمستوى أعمالها الفنية، وتمكنت من تحويل الرسم من الورق إلى قطع قماشية.
وتطمح آية لإقامة معارض فنية تكشف عن أعمالها وتعمل على مشاركتها وتحلم كذلك في المشاركة الدولية لتمثيل فلسطين في كافة المحافل والمعارض الدولية أملًا منها في توجيه أنظار العالم صوب القضية الفلسطينية من باب التراث القديم والعادات الجميلة.
ودرست مسعود تخصص وسائط متعددة، وذلك كان كفيلا بأن يدفعها نحو الرسم والتطريز عبر استخدام الحاسوب كذلك، فضلاً عن استخدام أصابع قدميها من خلال الإبرة والخيط.
وفريق فلسطينيات الذي تعمل ضمنه الشابة آية، مبادرة أطلقتها المهندسة ناريمان أبوعبيدة لمجموعة من زميلاتها الخريجات لممارسة فن التطريز بطريقة جديدة عبر استخدام الحاسوب.
أبو عبيدة التي تدرس تخصص هندسة أنظمة حاسوب في كلية فلسطين التقنية بدير البلح وسط القطاع استطاعت توظيف تخصصها في مجال التطريز والعمل اليدوي، وتشير إلى أنها تشرف على فريق مكون من 30 خريجة جامعية وتعمل على استخدام برامج متخصصة للرسم والتفريغ والطباعة عبر لوحات فنية كبيرة .
وتوضح لـ"العربي الجديد" أنها تعمل على تسويق كافة منتجات الفريق عبر الإنترنت وخاصة تطبيق"إنستغرام" حيث وصلت لبيع ما تنتجه إلى بعض الدول الأوروبية، مؤكدة افتخارها كونها تنقل التراث الفلسطيني والثوب الفلاحي للعالم الخارجي وذلك من باب المحافظة عليه .