طالب الأطباء المتخرجون حديثا في موريتانيا بتوظيفهم بعقود رسمية، خصوصاً في ظل النقص الحاد في الكادر الطبي بوزارة الصحة؛ وعلى الرغم مما بُذل في هذا الاتجاه، فإن البلاد لا تزال بعيدة جدًا عن الرقم المطلوب عالميا لعدد الأطباء مقابل عدد السكان، مما جعل أغلب المستشفيات العمومية تبحث يومياً عن الأطباء للمداومة.
وأكد الأطباء في بيان تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، أن السنوات الماضية شهدت حراكاً قويًا على مستوى عمال الصحة غير المكتتبين، ما أدى إلى أزمة قوية جعلت العديد من الأطباء في حالة بطالة، فصدرت أوامر عليا بتوظيفهم جميعاً بل وشددت تلك الأوامر على ضرورة توظيف كل من تخرج من الأطباء.
وأوضح البيان أنه بسبب عدم تحديد تاريخ التوظيف بقي الأطباء يعانون من البطالة رغم حاجة المستشفيات لخدماتهم، فحدثت محاولات من بعض الأطراف لتحديد مقاعد بعض الأطباء وترك البقية في عالم البطالة، وهو ما رفضه الأطباء غير المكتتبين مطالبين بالتوظيف الفوري لجميع العاطلين عن العمل، والإعلان عن فتح المجال لطرح ملفات التوظيف دون مماطلة.
كما طالب البيان بفتح المجال مستقبلاً لإحصاء الأطباء الخريجين تمهيدًا لتوظيفهم، وأكد إمكانية لجوء الأطباء لجميع الخيارات التي يتيحها القانون في حالة عدم تنفيذ مطالبهم.
وكانت نقابة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان، قد أعلنت مؤخرا عن إجراءات جديدة لضبط عمل الأجانب في موريتانيا، تهدف بالأساس لحماية الأطباء وعمال الصحة الموريتانيين من منافسة الأجانب.