اكتفى محمد عبد الله من العيش في باكستان. يريد العودة إلى بلده الذي لا يعرفه، أفغانستان، رغم معارضة الأسرة
بعدما أمضى 25 عاماً في باكستان، يرغب الشاب الأفغاني محمد عبد الله في العودة إلى أفغانستان، بالرغم من قلقه إزاء الوضعين الأمني والاقتصادي. أسرته التي عاشت ثلاثة عقود في بلاد الغربة، وتحملت أنواعاً من العناء، لا ترغب في العودة، كما يشير، "فهي في حالة معيشية مقبولة هنا وتعيش في أمن وطمأنينة".
يقول محمد لـ"العربي الجديد": "عشت وأشقائي وجميع أفراد عائلتي في طمأنينة وفي حالة من السعادة بالرغم من ضيق الحال، والبعد عن التعليم، وعدم تحقق الكثير من الأحلام التي كانت ترافقنا حتى السنوات الأخيرة".
لكنّه يستعد للسفر إلى أفغانستان: "هو بلدي والعودة إليه لا مفر منها". محمد أدرك ذلك، لكنّ أفراد عائلته ما زالوا مصرين على البقاء حتى آخر لحظة، لأنّهم يعيشون آمنين، برأيهم.
يقول حضرت علي، شقيقه الأكبر، إنّ "العيش في أفغانستان نطمح إليه جميعاً، لكن كيف يمكن لك أن تعيش في بلد لا يتيح لك الخروج من المنزل بعد صلاة المغرب؟". يضيف أنّ القصص المفزعة التي يسمعها من أهل قريته إزاء الحالة الأمنية وما تعرض له المواطنون من قريته من سرقات ونهب وخطف تثير خوفهم جميعاً، فبات عدد من أفراد أسرته يكره الحديث حول العودة إلى البلاد.
يخرج محمد وأشقاؤه في الصباح الباكر إلى سوق الخضار والفواكه ويباشرون العمل بعد صلاة الفجر مباشرة. هناك تُجلَب الفواكه والخضار من الأقاليم إلى السوق الرئيسي في ضواحي العاصمة الباكستانية إسلام أباد. ينتهي عمل محمد عند العاشرة صباحاً ويكسب ألف روبية باكستانية (نحو 10 دولارات أميركية). لا يعود محمد بعد انتهاء العمل في السوق إلى المنزل بل يعمل حتى العصر في أعمال متفرقة. أحياناً، يشتري أنواعاً من الفواكه من التجار الذين يحضرونها من الأقاليم ويبيعها إلى أصحاب المحلات في الأحياء، فيكسب مبلغاً إضافياً.
في السنوات الأخيرة فقط، وبعد عمل محمد وأشقائه في السوق، تحسنت حالتهم المعيشية. وبعدما كانوا يعيشون في بيت مستأجر في ضواحي مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة إسلام أباد، تمكن الأشقاء الثمانية من شراء منزل طيني صغير لهم في إحدى قرى المدينة نفسها. بالرغم من تواضع المنزل وافتقاره للكثير من الاحتياجات الأولية، كالغاز والماء الصالح للشرب وحتى الكهرباء، لكنّهم سعيدون في كونهم تخلصوا من الإيجار الشهري.
كلّ ذلك يدعو أفراد الأسرة إلى البقاء في باكستان، على العكس من محمد وأخيه حضرت علي اللذين يعتبران أنّهم إن لم يعودوا بأنفسهم فإنّ السلطات الباكستانية سترحّلهم يوماً ما.
اقــرأ أيضاً
بعدما أمضى 25 عاماً في باكستان، يرغب الشاب الأفغاني محمد عبد الله في العودة إلى أفغانستان، بالرغم من قلقه إزاء الوضعين الأمني والاقتصادي. أسرته التي عاشت ثلاثة عقود في بلاد الغربة، وتحملت أنواعاً من العناء، لا ترغب في العودة، كما يشير، "فهي في حالة معيشية مقبولة هنا وتعيش في أمن وطمأنينة".
يقول محمد لـ"العربي الجديد": "عشت وأشقائي وجميع أفراد عائلتي في طمأنينة وفي حالة من السعادة بالرغم من ضيق الحال، والبعد عن التعليم، وعدم تحقق الكثير من الأحلام التي كانت ترافقنا حتى السنوات الأخيرة".
لكنّه يستعد للسفر إلى أفغانستان: "هو بلدي والعودة إليه لا مفر منها". محمد أدرك ذلك، لكنّ أفراد عائلته ما زالوا مصرين على البقاء حتى آخر لحظة، لأنّهم يعيشون آمنين، برأيهم.
يقول حضرت علي، شقيقه الأكبر، إنّ "العيش في أفغانستان نطمح إليه جميعاً، لكن كيف يمكن لك أن تعيش في بلد لا يتيح لك الخروج من المنزل بعد صلاة المغرب؟". يضيف أنّ القصص المفزعة التي يسمعها من أهل قريته إزاء الحالة الأمنية وما تعرض له المواطنون من قريته من سرقات ونهب وخطف تثير خوفهم جميعاً، فبات عدد من أفراد أسرته يكره الحديث حول العودة إلى البلاد.
يخرج محمد وأشقاؤه في الصباح الباكر إلى سوق الخضار والفواكه ويباشرون العمل بعد صلاة الفجر مباشرة. هناك تُجلَب الفواكه والخضار من الأقاليم إلى السوق الرئيسي في ضواحي العاصمة الباكستانية إسلام أباد. ينتهي عمل محمد عند العاشرة صباحاً ويكسب ألف روبية باكستانية (نحو 10 دولارات أميركية). لا يعود محمد بعد انتهاء العمل في السوق إلى المنزل بل يعمل حتى العصر في أعمال متفرقة. أحياناً، يشتري أنواعاً من الفواكه من التجار الذين يحضرونها من الأقاليم ويبيعها إلى أصحاب المحلات في الأحياء، فيكسب مبلغاً إضافياً.
في السنوات الأخيرة فقط، وبعد عمل محمد وأشقائه في السوق، تحسنت حالتهم المعيشية. وبعدما كانوا يعيشون في بيت مستأجر في ضواحي مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة إسلام أباد، تمكن الأشقاء الثمانية من شراء منزل طيني صغير لهم في إحدى قرى المدينة نفسها. بالرغم من تواضع المنزل وافتقاره للكثير من الاحتياجات الأولية، كالغاز والماء الصالح للشرب وحتى الكهرباء، لكنّهم سعيدون في كونهم تخلصوا من الإيجار الشهري.
كلّ ذلك يدعو أفراد الأسرة إلى البقاء في باكستان، على العكس من محمد وأخيه حضرت علي اللذين يعتبران أنّهم إن لم يعودوا بأنفسهم فإنّ السلطات الباكستانية سترحّلهم يوماً ما.