وفرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" مساعدات تتضمن أغطية وملابس للأطفال دون سن الرابعة عشرة، للنازحين السوريين إلى مخيم الهول شرقي الحسكة، بدعم من الحكومة الفرنسية وإدارة التنمية الدولية البريطانية.
وأكد مصدر في اتحاد شباب الحسكة لـ"العربي الجديد"، أن "المساعدات وصلت إلى المخيم، لكن الإدارة لا تزال تتعامل مع النازحين على أنهم من تنظيم داعش، أو مناصرون للتنظيم، فضلا عن حالات سلب للمساعدات ومنحها لمقاتلي مليشيات كردية أو عوائلهم. خلال الأيام الستة الماضية، تضررت أغلب المناطق والأرياف بسبب السيول والأمطار، وخسر كثيرون مزروعاتهم ومواشيهم، وتهدمت البيوت الطينية التي يعيشون فيها".
وأوضح أن "الهلال الأحمر والصليب الأحمر بمحافظة الحسكة، حاولوا إدخال مساعدات إنسانية أمس لبلدات تل حميس وجزعة وقراها، لكن الوحدات الكردية لم تسمح بدخول أي شاحنة مساعدات، أو متطوع، وطلبت أن يتم توزيعها حصريا عن طريق الهلال الأحمر الكردي ومنظمات وجمعيات تابعة لها. لكن اليوم تم الاتفاق وبدأ التوزيع بكميات غير كافية لدعم المتضررين".
وقال يوسف أبوحسن لـ"العربي الجديد"، إنه تواصل مع أقارب له في مخيم الهول، وأكدوا له أنه لم تصلهم أية مساعدات حتى الآن، "هناك حديث عن توزيع أغطية وملابس على النازحين، والجميع يأمل أن يحصل على المساعدات بسبب الوضع الإنساني المتردي، لا سيما مع الأعداد الكبيرة من النازحين الذين وصلوا إلى المخيم بعيد انطلاق معركة الباغوز".
وأوضح أحد النازحين إلى المخيم، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن "هذه المساعدات طال انتظارها، وهي متأخرة، لكنها نوعا ما تسد جزءا من حاجة النازحين، وخاصة ملابس الأطفال. حاجات النازحين أكثر بكثير من الملابس، فهم بحاجة ماسة إلى فرق طبية تشرف على رعاية المرضى، فضلا عن كون الأدوية شحيحة جدا داخل المخيم".
وقالت "يونيسف" في تقرير سابق، المخيم يستضيف أكثر من 70 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، ويعمل بشكل يتجاوز طاقته، والعديد من النساء والأطفال تظهر علامات التعب وسوء التغذية عليهم، وهم بحاجة إلى علاج ورعاية.
وأضاف التقرير: "اعتبارا من 21 مارس/ آذار، تم الإبلاغ عن 138 حالة وفاة، بعضها في الطريق إلى المخيم، أو ممن وصلوا مؤخرا إليه، وأن أكثر من 80 في المائة منهم أطفال، وكانت أسباب الوفيات الرئيسية هي الالتهاب الرئوي، أو انخفاض درجات الحرارة، أو الجفاف، أو الإسهال الحاد، أو مضاعفات سوء التغذية.