ولفت الموقعون إلى أن كلاً من النظام السوري والمليشيات المساندة له من عناصر حزب الله والمليشيات العراقية التي تسعى إلى السيطرة على كامل مدينة داريا، بدأت قصفاً وحشياً عليها بالصواريخ والقذائف والطيران الحربي الذي بات لا يغادر سماء المدينة. كما قامت بتضييق الحصار على أكثر أهالي المدينة الذين يعيشون حصاراً مستمراً منذ عام 2012، وذلك من خلال تقدمها في الأراضي الزراعية التي تشكّل مصدراً أساسياً لغذاء المحاصرين.
وأوضح البيان أن نحو 7 آلاف شخص من أهالي المدينة وسكانها الأصليين يفتقدون أدنى مقومات الحياة الأساسية، ويقبعون تحت وطأة إجرام لم يشهد مثله التاريخ سابقاً، في الوقت الذي لا يتواجد في مدينتهم أي تنظيمات إرهابية غريبة أو مؤدلجة كما يدعي النظام السوري.
وحذرت المنظمة من احتمال قيام قوات النظام بإبادة ما تبقى من المدنيين في داريا بغية التطهير العرقي والعبث في التركيبة السكانية، خاصة أن القوات العسكرية التي تقاتل بجانبه وصلت إلى أعتاب المنطقة السكنية التي تحوي عدداً كبيراً من النساء والأطفال وكبار السنّ، ويشكّل هذا خطراً مضاعفاً على حياة الناس المتواجدة في داخل داريا.
واعتبر الموقعون أن استمرار العالم بسياسة الصمت تجاه إجرام النظام السوري، وعدم ردع هذه الانتهاكات بحق الإنسان يفقد مصداقية المنظومة الدولية والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان، ويظهر عجزها التامّ عن إيقاف الجرائم اليومية التي ترتكب في سورية.
وتشمل المنظمات الموقعة على البيان منظمات وهيئات إغاثية، ومنظمات حقوقية، وعدداً من التجمعات المدنية التربوية والخيرية والشبابية السورية.