في 2013، انطلقت تظاهرة "1-54" كأوّل معرض فني عالمي مكرّس لـ الفن المعاصر في أفريقيا وشتاتها، وهو الذي يُحيل اسمه إلى عدد البلدان التي تشكّل القارة السمراء. بدأ المعرض من لندن ثم توسّع لتُقام نسخة منه في نيويورك عام 2015، ثمّ في مراكش عام 2018.
ابتداءً من يوم غدٍ الخميس وحتى الأحد المقبل، تُقام دورةٌ ثالثة من التظاهرة في المدينة المغربية، بمشاركة عشرين معرضاً من عشرة بلدان؛ هي: بلجيكا وساحل العاج ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمغرب والسنغال وجنوب أفريقيا والمملكة المتّحدة.
تحضر في التظاهرة أعمال قرابة 65 فنّاناً محترفاً وناشئاً يعملون في مجموعة واسعة من الوسائط والخامات؛ حيث وسّعت الدورة الجديدة من نطاق مشاركات الفنّانين ودور العرض وروّاد الأعمال في المجال بهدف تقديم تجارب جديدة من الفن الأفريقي.
وبحسب القائمين عليه، فقد اختيرت مدينة مرّاكش لتكون موقعاً سنوياً للتظاهرة باعتبارها موطناً لواحد من أكثر مشاهد الفنون ديناميكيةً في القارة، حيث تسعى التظاهرة إلى الاعتماد على الطاقة الإبداعية للمدينة.
يرافق المعارض انعقاد "منتدى 1-54"، وهو برنامج للندوات والفعاليات المكثّفة؛ والتي ستتضمّن محادثات للفنّانين وحلقات نقاش مع قيّمين ومنتجين ثقافيّين تتناول بشكل أساسي الممارسات المتعدّدة للفن المنخرط اجتماعياً، بهدف "إنتاج خريطة طريق جديدة للمنهجيات التنظيمية والمؤسّسية الجماعية بين الفنّانين والناشطين والمؤسّسات والمجتمع".
من الفنانين الذين تحضر أعمالهم في التظاهرة: سعاد عبد الرسول، وماحي بنبين، ومنير فاطمي، وهشام بنهود، ونبيل المخلوفي، وعادل السيوي، وحازم المستيكاوي، وفاطمة مزموز، وحسن حجاج، ومحمد الباز، وجوانا شوملي، وغاني بلمعاشي، وأندرياس سيرانو، وهدى ترجمان.