لا أحب الانسحاب من الليل قليلاً. كما لا أحب أن يقال ما هو الوقت الذي يتعين عليّ فيه الذهاب للسرير.
بل أحب العالم والمدينة عندما تغرب الشمس وعندما تشرق هي ذاتها في ما عيناي صاحيتان.
أحب الحصول على بعض المال لإنفاقه لحظياً. لا أعرف كيف أحفظ أو أحتفظ بشيء مالي.
كما أني أتحوّل إلى اللون الأحمر عندما يوبخني عصفور أو يصححني متعالم.
لدي صعوبة في استيعاب فن الطاعة غير اللائق بشاعر. لدي ميل غير منطقي لتخطي القواعد. أترك للغد ما يمكنني القيام به اليوم.
متهور عادة وأقول أشياء غير مريحة تهيّج البالغين. أحياناً لا أفرق بين ما يمكن عده وما لا يمكن حسابه. أود أن أكون قوياً بما يكفي لرمي شخص فظ في الهواء وتركه هناك أعلى الشجرة.
أحب المدرسة فقط لقضاء عطلة العيدين بالتذكر أو الرحلات الميدانية الافتراضية.
من ثقة طبيعية، أفتح أبواب قلبي على الجميع تقريباً، حتى أجد نفسي مضطراً لإغلاقها بوجه أحدهم.
أنا ابتسامة سهلة: أضحك أسبوعياً. اليوم لا أضحك فالناس من حولي يشعرون بأنهم مسروقون.
وهم يفعلون جيداً لأنني لا زلت أعاني من حمى. أنا أؤمن بالأشباح لأني يتيم.
أومن بالعدالة وإذا رأيت قواداً محشوراً ضعيفاً، أسارع إلى إعطائه تجاهلاً.
لست غبياً دائماً. فقط أحياناً لا أفهم قواعد السلوك الجيد. علاقتي بالإناث تعوزها دوماً أسلاك التوصيل المصنوعة من مادة ناقلة للحرارة.
أحياناً أقوم بالكذب ليروق ذلك للآخرين، أو لجذب الانتباه. أنا صغير مع سلطة صغيرة تكفي مَن لهم وزني. أحب المشي إلى الوراء، أو المشي فقط بمساعدة عين واحدة.
هناك أيام عندما أعتقد أنني سأجد كنزاً، أُسّر مِن الأرض وأسير عليها واثقاً من براحها.
أتخيل أن أمي تنظر إليّ أحياناً، من بعيد، ودائماً ما تكون قلقة لأنها تعرف شخصيتي.
ثم إنني لا أعرف كيف أعتني بنفسي، على مشارف الستين.
آمل أن تكون هناك ستون ثانية، لأتعلم هذا الفن.