يقع المبنى على مساحة تبلغ حوالي 140 ألف متر مربع على الطرف الجنوبي من كورنيش العاصمة القطرية، وسيستقبل الزوّار بالتزامن مع الاحتفال بمرور عقد على تأسيس "متحف الفن الإسلامي"، واليوم الوطني للدولة.
المتحف الذي صمّمه المعماري الفرنسي جان نوفيل، يحيط بالقصر القديم للشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني، أحد المعالم التراثية التي تعود إلى قرن مضى، ويوثّق نمط الحياة القديم في دولة قطر. يحاكي تصميم المتحف وردة الصحراء؛ وفقاً للقائمين عليه "هي عبارة عن مجموعة من البلورات المسطّحة من الرمال تتشكّل في الصحراء نتيجة ظروف مناخية معيّنة على صورة خان تاريخي في العصر الحديث، يعكس حواراً حول أثر التغيير السريع في المجتمعات".
يتكوّن المبنى من أقراص إسمنتية مائلة متشابكة تخترق بعضها البعض وتتلوّن بلون الرمال، وبين الأقراص، تعلو واجهات زجاجية تملأ الفراغات، كما أن ألواح الجدار الخارجي مثبتة في السقف والأرضية والجدران وهي تجعل التزجيج يبدو كأنه من دون إطار عندما ينظر إليها من الخارج.
تضمّ مجموعة "متحف قطر الوطني" حوالي ثماني آلاف قطعة، تشمل مقتنيات وعناصر معمارية وقطعاً تراثية كانت تستخدم في المنازل والسفر، ومنسوجات وأزياء ومجوهرات وزخارف وكتباً ووثائق تاريخية.
تتوزّع المجموعات على ثلاث حقب زمنية؛ الأولى تعود إلى نهاية العصر الجليدي الأخير (نحو عام 8000 قبل الميلاد)، والثانية تمثّل العصر البرونزي (بين عامي 2000-1200 قبل الميلاد)، والثالثة تعود مقتنياتها إلى العصر الهلنستي وأوائل الإسلامي.
تتحوّل بعض الجدران الداخلية للمتحف إلى شاشات سينمائية تقدّم صورة متكاملة عن التاريخ الطبيعي لشبه جزيرة قطر التي تحتوي على حياة نباتية خاصة، وأيضاً التاريخ الاجتماعي والثقافي الممثل بتقاليد الشعب القطري والروايات الشعبية التى نشأت من تفاعل الإنسان مع بيئته، إلى جانب التاريخ الوطني لدولة قطر من القرن الثامن عشر حتى الوقت الحالي.
يُذكر أن السنة المقبلة تشهد افتتاح "المتحف الرياضي" كذلك، لتحتضن قطر متحفها الرابع إلى جوار "المتحف العربي للفن للحديث"، و"متحف الفن الإسلامي"، و"متحف قطر الوطني".