لئن كانت تونس العاصمة هي محتكرة التظاهرات الثقافية في تونس عادةً، فإن انطلاق فعاليات "صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016"، مؤخّراً، غيّر قليلاً من هذا الواقع. من ذلك تنظيم "الأسبوع الثقافي الصيني" هذا العام في صفاقس والمدن القريبة منها.
فعاليات "الأسبوع الثقافي الصيني" انطلقت في الثاني من الشهر الجاري من خلال افتتاح المشرفين على التظاهرة والوفد الصيني معرضاً حول الثقافة الصينية ومنتجاتها احتضنه فضاء "معرض صفاقس الدولي"، تلاه عرض فرجوي من التراث الشعبي لفرق من بيكين وسيشوان، أُقيم في إحدى ساحات المدينة.
في اليوم الثاني، قدّمت "أوبرا بكين" مجموعة من أعمالها في "قاعة محمد الجموسي" في صفاقس. وقد أُعيد تقديم هذا العرض أمس وأوّل أمس في مدن المحرس والمنستير القريبة من صفاقس.
باختتام فعاليات المعرض اليوم، اختتمت فعاليات هذا الأسبوع، ومن الواضح أنه لم يقدّم إضافة كبيرة للتظاهرة عامة، وقد يعود ذلك إلى قلّة أماكن العرض، إذ غابت فنون كالسينما والمسرح، وما جرى برمجته لم يحظ بمتابعة جماهيرية أو إعلامية لافتة، وهو ما يشير، مرّة أخرى، إلى مشاكل اتصالية برزت منذ بداية تظاهرة "صفاقس: عاصمة الثقافة العربية"، ولعلّها تعود أيضاً لانشغالات مسؤولي وزارة الثقافة بالتشكيل الحكومي الجديد.