الفرقة السكندرية، التي تأسست عام 2005، تقف اليوم على خشبة "المسرح المكشوف" في مكتبة الإسكندرية، وتغني من قديمها وجديدها عند الثامنة والنصف مساء.
الفرقة التي بدأت كشكل ثائر من الغناء على السائد، وكانت ضمن الفرق المحبوبة في "ثورة 25 يناير"، خيبت آمال كثيرين عندما ناصرت التعديلات الدستورية التي جرت مؤخراً، بأغنية تحت عنوان "انزل وشارك"، والتي شاركها فيها الغناء الفنان أحمد شيبة.
يجسّد تحوّل الفرقة هذا، مساراً إجبارياً أخذته في ظل نظام قابض على أنفاس المثقفين والفنانين والكتّاب، ويبدو أنها وجدت في المهادنة وسيلة ذكية للاستمرار في هذه الظروف، ولكن ربما يقال كان من الممكن لها التزام الصمت والحياد، لكنها فضلت الترويج لنظام السيسي وتعديلاته.
لم تكن "مسار إجباري" الوحيدة في ذلك، فرق أخرى انضمت إليها وربما سبقتها؛ ويبدو أن هناك ضغوطات مورست على هذه الفرق التي أحبها الشباب وانتموا إليها لتصبح جزءاً من القوة الناعمة للنظام.
مازلنا نذكر التغريدة التي نشرها هاني الدقاق، أحد مؤسسي الفرقة، عندما ظهرت الأغنية ووجّهها إلى ابنته قائلاً إنه فعل كل شيء ليحميها، حتى أنه قام بأمور ضد قناعاته من أجلها، وهي تغريدة فهمت في وقتها بمثابة آسف على إطلاق الأغنية والتعبير عن إرداة النظام من خلال الفرقة.
يذكر أن الفرقة تأسست على يد الموسيقيين الدقاق على الغيتار، وأيمن مسعود على الكيبورد، وأحمد حافظ على الباص، وتامر عطا الله على الـ درامز.