أقدم مجهولون على تخريب النصب التذكاري، الذي نُقشت عليه أسماء شهداء الثورة التحريرية في مدينة الخروب الجزائرية التابعة لولاية قسنطينة قبل عدة أيام.
التشويه المتعمّد، الذي جرى ليل الثلاثاء، واكتشفه المواطنون صباح الأربعاء، تسبّب في ضرر كبير لحق باللوح الذي يحمل أسماء الشهداء، حيث مُحيت سبعة منها بشكل كامل واستفزازي.
الحادثة تسببت في استياء عام وتوتّر في المدينة عموماً، وطالبت جمعيات ومنظمات الأسر الثورية، بالتحقيق في الواقعة التي وصفوها بـ"فعل شنيع فيه مساس بحرمة الشهداء"، وأن خلفياته غير مفهومة، وهو يشكّل انتهاكاً لذاكرة الثورة.
ووفقاً لوكالة الأنباء الجزائرية، فإن الضرر الذي لحق بالنصب كبير، وثمة مساحات تم محوها بالكامل، علماً أن النصب التذكاري يقع بالقرب من مقر المجلس الشعبي البلدي وسط الخروب.
التخريب وقع، ولم تمض أشهر على تجديد النصب، الذي جرى ترميميه وتحديثه في تموز/ يوليو الماضي، وإبراز أسماء الشهداء عليه.
المدينة التي لم تعرف حوادث مستفزة وتخريبية من هذا النوع، تعيش الأشهر الأولى بعد انتهاء الانتخابات الشعبية للمجلس البلدي فيها، والتي أثارت بعض الجدل عقب اختيار قوائم أعضاء اللجان والنواب التنفيذيين، حيث زعمت جهات مختلفة أنها تمت بطريقة مورست فيها عمليات إقصاء متعمدة لبعض الأطراف.
يذكر أن أمراً مماثلاً وقع عام 2013 في قسنطينة، حيث جرى تخريب نصب تذكاري يضم لائحة تحمل أسماء بعض من سقطوا في الحربين العالميتين الأولى والثانية.