"التأصيل الثقافي للعلوم الإنسانية": تجارب شرقية وأفريقية

تنطلق أيام المؤتمر الدولي "التأصيل الثقافي للعلوم الإنسانيّة: رؤى وتجارب" الذي تنظّمه "جامعة المعارف" في بيروت، صباح الثلاثاء، العشرين من الشهر الجاري وتتواصل الجلسات حتى الأربعاء.

يشارك في المؤتمر باحثون وأكاديميون من 14 بلداً هي لبنان والعراق وسورية وفلسطين وتونس واليمن ومصر وإيران وتركيا والهند وأميركا وأوغندا وسنغافورة وماليزيا.

في اليوم الأول من المؤتمر تجري مناقشة ثلاثة محاور، الأول بعنوان "نشأة العلوم الإنسانية الغربية، أسبابها وأهميتها" يشارك فيها حميد رضا بارسانيا من إيران بورقة "الأبعاد الفكرية والفلسفية والاجتماعية لمنهجية العلوم الإنسانية الغربية".

بينما يطرح الباحث الفلسطيني الأميركي سيف دعنا في ورقته سؤال "كيف تحوّلت العلوم الإنسانية الغربية إلى علوم مهيمنة عالمياً؟"، وتلقي الباحثة شاندراكانت راجو مداخلة حول "دور الجامعات في نقل هيمنة العلوم الإنسانية الغربية واستمرارها".

المحور الثاني هو "أزمة العلوم الإنسانية الغربية"، وفيه يقدّم الأكاديمي اللبناني عبد الحليم فضل الله ورقة بعنوان "العلوم الإنسانية في خدمة من: علوم من أجل الإنسان أم من أجل السيطرة؟"، ويتطرّق الباحث الهندي كلود الفاريس "أي إنسان درست العلوم الإنسانية؟"، بينما يبحث الأكاديمي الإيراني أحمد حسين الشريفي في "علوم إنسانية بلا روح".

المحور الثالث الذي تختتم به جلسات اليوم الأول هو "نقد العلوم الإنسانية الغربية"، ، يشارك فيه الباحث اللبناني محمد زراقط بورقة "نقد النزعة العلموية في الغرب"، ويبحث الأكاديمي العراقي عامر زيد الوائلي في "العلوم الإنسانية الغربية بين التحيز والموضوعية"، بينما يقدّم الباحث التونسي رمضان برهومي ورقة بعنوان "العلوم الإنسانية نظريات وليست مقدسات".

جلسات الأربعاء تناقش ثلاثة محاور أخرى؛ الأول "تجارب في التأصيل الثقافي"، وتبدأ بورقة "التجربة الإيرانية: أسلمة الجامعات" لمحمد سعيد مهدوي كني من إيران، ويتناول أنور أبو طه من فلسطين ورقة "تجربة المعهد العالمي للفكر الإسلامي"، أما "التجربة التركية" فيتحدّث عنها الباحث إبراهيم بور.

الجلسات الثانية تناقش تجارب التأصيل الثقافي في أفريقيا، ويناقشها الباحث الأوغندي لوتو بابوزيبوا، أما تجربة جنوب شرق آسيا فيتناولها الأكاديمي الماليزي السنغافوري سيد فريد العطار.

تختتم جلسات اليوم الثاني بمحور يناقش "دور الجامعات في التأصيل الثقافي"، وفيها يتحدّث الأكاديمي طارق عتريسي حول "واقع العلوم الإنسانية في الجامعات العربية"، ويتطرّق الباحث اليمني محمد ضيف الله القطابري إلى "مناهج التعليم الجامعي والتأصيل الثقافي"، ويبحث الأكاديمي المصري حجاج أبو جبر في "العلوم الإنسانية في خدمة المجتمع".