وأعلنت القناة الإسرائيلية الأولى "كان"، مساء الإثنين، أنّ المبعوث الخاص لرئيس السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة "الشاباك" نداف أرغمان، وبحث معه استمرار التنسيق الأمني بين دولة الاحتلال والسلطة الفلسطينية، على أن توقف دولة الاحتلال سياسة هدم بيوت عائلات منفذي العمليات، وذلك لمنع حالة الغليان في الضفة الغربية المحتلة.
ولفتت القناة الإسرائيلية، إلى أنّه بموازاة لقاء الشيخ وأرغمان، توجّه رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد شرار إلى عمان، أمس الإثنين، للقاء نظيره الأردني، لا سيما أنّ المملكة الأردنية تشارك في الاتصالات والمساعي الرامية لتهدئة الأوضاع، في الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت القناة الإسرائيلية العامة، عن مصدر فلسطيني، قوله إنّ الأردن وجّه رسالة لإسرائيل، حذر فيها من أنّ استمرار السياسة الإسرائيلية الحالية، سيفضي إلى مزيد من التوتر والعنف.
وتأتي هذه الأنباء، قبل يوم من لقاء منتظر، بين العاهل الأردني الملك عبد الله، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في عمان، غداً الأربعاء.
وكان وفد من المخابرات المصرية، قد التقى مسؤولي الأمن في السلطة الفلسطينية في رام الله، قبل أيام، في إطار جهود القاهرة لتهدئة الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة.
إلى ذلك، نقل غال بيرغر مراسل الشؤون الفلسطينية في الإذاعة الإسرائيلية العامة، عن اثنين من مسؤولي الأمن الفلسطينيين، لم يذكر اسميهما، اتهامات واضحة لحركة "حماس" بإشعال الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، بهدف "دق الأسافين بين السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني" وضرب استقرار السلطة الفلسطينية.
وبحسب بيرغر، فإنّ المسؤولَين الفلسطينيَين "قالا صراحة إنّ أموال المنحة القطرية، تمكّن حركة حماس من تخصيص موارد لنشاطها في الضفة الغربية المحتلة".
ووفق تقرير بيرغر، فقد قال المسؤولان الفلسطينيان، إنّ "إسرائيل تخشى من انهيار سلطة حماس وتسمح بتحويل الأموال القطرية لغزة، بينما لا تأبه بتداعيات انهيار السلطة الفلسطينية في الضفة".
وكان موقع "يديعوت أحرونوت" نشر، أمس الإثنين، نقلاً عن مصادر أمنية فلسطينية، تصريحات مشابهة اتهمت "حماس" بالمسؤولية عن العمليات الأخيرة، في الضفة الغربية المحتلة.
وسمّى الموقع، نقلاً عن المصادر، الأسير الفلسطيني المحرر جسار البرغوثي المبعد إلى قطاع غزة، باعتباره المسؤول عن توجيه وتشكيل الخلايا المسلحة لحركة "حماس" في الضفة الغربية المحتلة، زاعماً أنّه يعتمد في ذلك على معرفته الوثيقة بالسكان في قرى رام الله، خاصة وأنّه من مواليد قرية كوبر القريبة من رام الله، ويعرف المنطقة وأهلها جيداً.