طالبت خمس عشرة منظمة من منظمات حقوق الإنسان، اليوم الجمعة، مجموعة عمل آستانة حول الاعتقالات والاختطافات في سورية، اتخاذ خطوات فورية لمعالجة احتجازات النظام السوري التعسفية وتعذيبه للمعتقلين وإخفائهم قسراً.
وذكرت المنظمات في رسالة مشتركة، بمناسبة عقد رؤساء تركيا وروسيا وإيران اجتماعهم الثالث لمناقشة الأزمة السورية في طهران في السابع من سبتمبر المقبل، أن على مجموعة العمل، التي تضم ممثلين من وزارات خارجية الدول الثلاث، الحرص على إدراج عمليات الاحتجاز والاختطاف على جدول أعمال الاجتماع.
وتعبّر الرسالة، التي وقعتها 15 منظمة، عن قلق إزاء عدم إفصاح النظام السوري عن معلومات إضافية حول وفاة الأشخاص المعتقلين والمحتجزين تعسفياً، "علماً أنها حدّثت السجلات المدنية لإدراج وفاتهم".
وتطلب الرسالة من مجموعة العمل "توضيح الخطوات التي ستتخذها لضمان منح النظام والجماعات المسلحة معلومات إضافية حول مصير المختفين والمحتجزين والمُبعدين؛ وتسليم رفات القتلى المعلنين للعائلات؛ والسماح للمراقبين الدوليين بالوصول لمرافق الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، حيث لا يزال الآلاف محتجزين ومعرضين لخطر التعذيب وسوء المعاملة".
وقالت لما فقيه، نائبة المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش": "وعدت الدول الضامنة لمحادثات أستانة بمعالجة حالات الاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية التي حصلت خلال النزاع السوري طوال 7 سنوات. يمكن لهذه الدول التطرق لهذه الفظائع في 7 أيلول/سبتمبر عبر المطالبة بالعدالة للمختفين والمحتجزين خطأ، ولعائلاتهم".
والمنظمات الحقوقية هي "أورنمو للعدالة وحقوق الإنسان"، "جمعية إعادة التفكير وإعادة الإعمار"، "الجمعية السورية للمفقودين ومعتقلي الرأي"، "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، "شبكة حراس"، "عائلات من أجل الحرية"، "المركز السوري للإحصاء والبحوث"، "المركز العالمي لمسؤولية الحماية"، "معهد دراسات الإبادة الجماعية وحقوق الإنسان في مونتريال"، "منظمة العفو الدولية"، "منظمة اليوم التالي"، "منظمة جاست فورين بوليسي"، "مؤسسة دولتي"، "هيومن رايتس ووتش".
وقمة طهران هي الثالثة التي تجمع أردوغان مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، بعد قمة أولى عقدت في مدينة سوتشي الروسية، وأخرى في العاصمة التركية أنقرة، وتأتي القمة في مرحلة مهمة تشهد فيها الساحة السورية تهديداً يستهدف محافظة إدلب باجتياحها، وهي آخر معاقل المعارضة.
ومن المنتظر أن تتم مناقشة تطورات الملف السوري في القمة ووضع خطوات المرحلة المقبلة، وأهمها بحث مصير محافظة إدلب التي باتت تمثل إشكالية روسية تركية لجهة وجهات النظر المختلفة بين رأي تركي يطالب بتجنيب المحافظة أي عمل عسكري، وروسي يطالب بالقضاء على "جبهة النصرة" التي تشكل العمود الفقري لـ"هيئة تحرير الشام".
(العربي الجديد)