سيطرت فصائل المعارضة السورية، بإسناد من القوات التركية، صباح اليوم الأربعاء، على قرية باك أوباسي، بالقرب من قرية شنكال في ناحية بلبل بريف حلب الشمالي، وقرية قورنة المجاورة لبلدة بلبل بريف عفرين، وذلك ضمن عملية "غصن الزيتون"، التي دخلت يومها الحادي عشر.
ومع هذه التطورات، باتت فصائل المعارضة على مشارف ناحيتي راجو وبلبل، وهي تحاول
محاصرة منطقة راجو غربي عفرين، وذلك عقب سيطرتها، خلال الساعات الماضية، على مواقع في محيطها، إلى جانب استقدامها تعزيزات.
وقالت مصادر عسكرية، إنّ تعزيزات وصلت إلى المنطقة، مساء أمس الثلاثاء، بينها عناصر من الجيش التركي وعربات ثقيلة. في حين قالت الوحدات الكردية إنها "تصدت لمحاولات تقدم الجيش التركي على قرية حمام في محور جنديرس"، مشيرة إلى "قصف جوي ومدفعي تركي على قرى إيسكا، وشاديرا، في ناحية شيراوا، وجلمة في جنديرس، ومنطقة راجو في المحور الغربي".
في السياق، أفادت الأركان التركية، في بيان، أنها "حيدت" 649 من عناصر الوحدات الكردية، منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون" في 20 الشهر الجاري.
وأوضحت أنّ "العملية تسير بحسب الخطة المرسومة، ووفق القوانين الدولية ذات الصلة، وفي إطار احترام وحدة الأراضي السورية".
إلى ذلك، قتلت فتاة تركية وأصيب آخرون، اليوم، جراء سقوط قذائف في مدينة الريحانية مصدرها الأراضي السورية، يرجح أن تكون المليشيات الكردية قد أطلقتها.
وقالت مصادر محلية، إنّ قوات النظام سيطرت على قرى البراغيثي، الجديدة، الذهيبية، مغارة مزرة، طويل الحليب، الذهبية، السكرية، فضلاً عن كتيبة الدفاع الجوي جنوب غرب طويل الحليب، ضمن عملياتها العسكرية التي انطلقت في التاسع من شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وأطلق ناشطون معارِضون نداءً طالبوا فيه الفصائل العسكرية "بالتحرك الفوري والعاجل لتدعيم الجبهات وصد التقدم"، لا سيما مع اقتراب قوات النظام من مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي بمسافة لا تزيد عن عشرين كيلومتراً.
وفي الإطار ذاته، كشفت مصادر عسكرية عن حشود عسكرية كبيرة للمليشيات الإيرانية في قرية الحاضر بريف حلب الجنوبي.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيات الإيرانية تستقدم التعزيزات من البادية السورية وشرق دير الزور وهو ما يفسر خسائر النظام الكبيرة في الآونة الأخيرة ضد تنظيم "داعش".
وربطت المصادر بين استقدام التعزيزات، واستهداف الرتل التركي في منطقة القناطر جنوب غرب حلب، في إشارة إلى أنه لدى إيران خطط عسكرية جديدة في ريف حلب الجنوبي ومنطقة العيس.
وتبعُد المليشيات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي وقرية الحاضر، نحو 30 كيلومتراً عن بدلتي الفوعة وكفريا بريف إدلب الشمالي، والتي تسعى المليشيات لفك الحصار عنهما.