قُتل وأصيب مدنيون، ظهر اليوم السبت، بغاراتٍ استهدفت مدينة أريحا جنوبي محافظة إدلب، فيما استهدفت ضرباتٌ جوية بلدة الدانا شمالي المحافظة، بالتزامن مع سلسلة هجماتٍ مماثلة استهدفت شمال غرب حماة.
وقال الدفاع المدني السوري في محافظة إدلب إنّ الغارات التي ضربت مدينة أريحا قتلت ثلاثة مدنيين، وخلفت سبع إصاباتٍ على الأقل، مشيراً إلى أن ثلاثة مدنيين آخرين قتلوا بقصف مماثل استهدف بلدة بسنقول القريبة.
كذلك أفاد سكانٌ محليون في بلدة الدانا، لـ"العربي الجديد"، بأن طائراتٍ حربية يرجح أنها روسية قصفت البلدة بثلاثة صواريخ ظهر اليوم، كما جُرح مدنيون في بلدة بسنقول غربي إدلب إثر تعرضها لقصفٍ مماثل.
ولفت مصدر في الدفاع المدني السوري في محافظة إدلب، لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "الغارات الثلاث التي تعرضت لها بلدة الدانا أدت إلى مقتل مدنيين اثنين على الأقل، إضافة إلى إصابات عدّة كحصيلة أولية"، مبيناً أنّ القصف "استهدف مركز الدفاع المدني والمحكمة القريبة منه في البلدة"، إلى جانب توقف مركز فرق الإنقاذ عن الخدمة نتيجة الهجوم.
وكانت غاراتٌ قد استهدفت مدينة جسر الشغور غربي إدلب، صباح اليوم، وقد قال الدفاع المدني السوري في إدلب إنّ طواقمه توجهت إلى المواقع التي استهدفتها الغارات، ومنها "سوق شعبي في المدينة وخلفت خسائر مادية".
وغير بعيدٍ عن إدلب، تعرّضت مناطق واسعة شمال غرب حماة لغارات يرجح أنها للطيران الروسي، إذ طاول القصف الجوي مناطق لطمين والزيارة ومحيط قريتي الحويز والحمرا، بالإضافة إلى هجومٍ مماثل، في أطراف مدينة مورك، وسط أنباء عن استهداف هذه الضربات عدداً من الجسور في سهل الغاب، بينها جسر التوينة.
ولم يصدر تصريحٌ رسمي روسي أو من مصادر النظام السوري حتى الساعة بشأن هذه الغارات، لكن قيادياً عسكرياً في "جيش النصر"، التابع لـ"الجيش السوري الحر"، ويُدعى أبو المجد الحمصي، رجّح في تصريحٍ اليوم لوكالة محلية أن تكون الضربات الجوية "استباقاً لهجومٍ متوقعٍ من قبل فصائل الجيش الحر" على نقاط عسكرية للنظام شمال غرب حماة.