وأوضحت مصادر في المقاومة الشعبية لـ"العربي الجديد" أنّ نحو 25 قتيلاً من المدنيين سقطوا، فجر اليوم، جراء غارة جوية استهدفت منطقة الراهدة على طريق عدن تعز، وتقول الأنباء الأولية إن من بين القتلى 11 امرأة. ولم يصدر عن السلطات أي تعقيب رسمي حول الحادثة.
وبحسب المصادر، فقد نفذت مقاتلات التحالف فجر اليوم نحو خمس غارات ضد أهداف مفترضة للحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، على طريق الشريجة والقبيطة وحيفان، وهي مناطق تقع بين محافظتي تعز ولحج.
وكان التحالف دفع، أمس الإثنين، بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مديرية القبيطة في محافظة لحج، والتي تقدم فيها الحوثيون في الأيام الماضية ووصلوا إلى مواقع تطل على أكبر قاعدة عسكرية للتحالف والقوات الموالية للشرعية.
وفي حضرموت، أصدرت قيادة المنطقة العسكرية الثانية، ومركزها مدينة المكلا، بياناً فجر اليوم، كشفت فيه عن تفاصيل حول الهجمات التي وقعت أمس الإثنين في المدينة، وتبناها "داعش".
وبحسب البيان، وقع الهجوم الأول في نقطة باشريف في منطقة حي الشهيد، حيث قدم شخص يقود شاحنة (باصاً صغيراً)، لأفراد النقطة صندوقاً ورقياً على أنه للإفطار، لكنه عند فتحه من قبل الجنود، تبين أنه كان يحوي عبوة ناسفة انفجرت بالجنود، وقتل منهم ثمانية وجرح سبعة آخرون.
ووقع الهجوم الآخر، في نقطة الجسر الصيني مع أذان المغرب، حيث تقدم الانتحاري إلى الجنود وطلب منهم الإفطار معهم، وعند اقترابه منهم، قام بتفجير نفسه، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وثلاثة مواطنين بينهم طفلة وجرح 11 جندياً.
كما وقع الهجوم الثالث، عند معسكر مقر "لواء حضرموت" بمنطقة فوه، مع أذان المغرب أيضاً، حيث هاجم خمسة من الانتحاريين بوابة المعسكر واشتبكوا مع الحراسة ودفعوا بسيارة مفخخة إلى البوابة، قبل أن يندفعوا بشكل فردي إلى المعسكر، وتمكن اثنان منهم من الوصول إلى مكتب للضباط والأفراد، وفجر انتحاري نفسه عند دخوله للمبنى، واستهدف الانتحاري الآخر، مقر الشؤون الإدارية للواء، وتمكنت الحراسة من قتل اثنين انتحاريين آخرين، ونتج عن الهجوم مقتل 34 جندياً وضباطاً بينهم اثنين برتبة عقيد.
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" قد أعلن تبنيه الهجوم ونشر صوراً للانتحاريين قبل قيامهم بتنفيذ الهجمات الدامية في المكلا.