وخرجت التظاهرات في مناطق عدّة، تحت شعارات؛ "قمح فاسد، ومياه ملوثة، واقتصاد منهار، وقتل وتعذيب مستمر، وديون تتراكم، وشركات ومصانع تتوقف، وعمال يشردون، وفي المقابل لصوص وقتلة يتسابقون في إهدار مال الشعب، ويستفزونه بالسجاد الأحمر، ويطالبونه بالمزيد من التقشف وشد الحزام، وتحمّل قسوة الغلاء الذي فرضه انقلابهم الغاشم عليه"، مندّدة بسوء الأحوال المعيشية.
ونظم رافضو الانقلاب في المعادي (جنوب القاهرة)، صباحاً، مسيرة جابت عدداً من أحياء والشوارع، وسط مشاركة واسعة من الحركات الشبابية، رافعين أعلام مصر وصور الرئيس المعزول، محمد مرسي، وشارات رابعة العدوية، وصور القتلى والمعتقلين، ولافتات تحمل عبارات الرفض لسياسات إفقار المجتمع.
وخرج أهالي الشرقية، مسقط رأس مرسي، بنحو 8 فعاليات صباحية، في مدن العاشر من رمضان، وفاقوس، والإبراهيمية، وهرية رزنة، بالزقازيق، وأولاد صقر، وأبوحماد، تنوعت بين الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات والسلاسل البشرية، مطالبين بوقف الانتهاكات الحقوقية وجرائم الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي.
وتعددت اللافتات المنددة بتردي المعيشة وغلاء الأسعار في مدن بركة السبع بالمنوفية، وكوم حمادة، والنوبارية بالبحيرة، ومنية سندوب بالدقهلية، (شمال مصر).
وفي كفر الشيخ (شمالاً)، تظاهر أهالي دسوق ومطوبس، ضد "الإفقار والقمع الأمني"، وجابت التظاهرات الشوارع والأحياء، مرددين هتافات تطالب برحيل العسكر والعودة للمسار الديمقراطي. وفي بلطيم انطلقت مسيرة، تطالب برحيل العسكر، وتندد "بعبث النظام بمقدرات البلاد مع استمرار تصاعد المشكلات وتفاقمها وارتفاع الأسعار".
تظاهرات الإسكندرية
على خطٍ موازٍ، خرجت في محافظة الإسكندرية (شمال مصر)، تظاهرات تندد بالانقلاب العسكري، والقمع المستمر بحق رافضي الانقلاب، في حين شددت قوات الأمن والجيش إجراءاتها الأمنية وكثفت من تواجدها بالميادين والشوارع الرئيسة، تحسباً من التظاهرات.
وانطلقت مسيرات عدّة، في ميادين مختلفة شرقي، وغربي المحافظة، استجابة لدعوات أطلقها، "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، تحت شعار "مكملين ضد الفقر".
وفي غرب الإسكندرية، شهدت مناطق برج العرب، والعامرية، والورديان، خروج مسيرات منددة بحكم السيسي وتطالب بعودة الشرعية والإفراج الفوري عن المعتقلين وعودة الجيش إلى ثكناته.
وفى شرق ووسط المدينة نظم محتجون مسيرات جابت الشوارع بمناطق المنتزه والرمل والعوايد ومحرم بك، منددين بانتهاكات وزارة الداخلية وممارسات الإخفاء القسري والتصفية الجسدية للمعارضين للنظام الحالي، مؤكدين أن المظاهرات لن تتوقف رغم العنف، الذي تستخدمه قوات الأمن تجاه رافضي الانقلاب.
كما دعا المشاركون إلى إسقاط النظام الحاكم ورحيل حكم العسكر والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين وبمحاكمة المسؤولين عن قتل المتظاهرين العزل، وعودة مرسي لمنصبه، ومحاكمة قادة الانقلاب.
وقام نشطاء من حركة "اسبراي" بكتابة عدد من الشعارات والهتافات المنددة بالانقلاب ووزارة الداخلية على جدران وواجهات المحال والمنشآت الحكومية في شرق وغرب المحافظة، كان أبرزها في مناطق العامرية والورديان ومحطة الرمل ومحرم بك.
وتصدرت المشاكل الاقتصادية وارتفاع الأسعار، وسوء إدارة البلاد، إلى جانب "الهاشتاغ" المسيء لعيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وغيرها من العبارات التي تطالب برحيله جدران المدينة الساحلية.
وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، دعا إلى أسبوع ثوري جديد بعنوان "مكملين ضد الفقر".
وأشار التحالف، في بيان مساء الخميس، إلى أنه "أحرص على حاضر ومستقبل مصر، ولكن هذا الانقلاب الغاشم دفع البلاد إلى واقع مرير، وسيدفعها إلى مستقبل مخيف، ولهذا على كل محب لوطنه مصر أن يعمل للخلاص من هذا الانقلاب".