تجدد الاحتجاجات المطالبة بتنحي البشير في ولاية القضارف شرقي السودان

الخرطوم

عبد الحميد عوض

avata
عبد الحميد عوض
08 يناير 2019
0F44B617-B835-4AFD-904E-6D6658F4485E
+ الخط -
تجددت الاحتجاجات الشعبية، اليوم الثلاثاء، في مدينة القضارف، شرق السودان، للمطالبة بإسقاط النظام وتنحي الرئيس عمر البشير، وذلك قبل يوم من حشد جديد في الخرطوم دعت إليه المعارضة، وتجمع آخر مؤيد للبشير دعت إليه أحزاب الحكومة.

وبحسب شهود عيان، فإن المئات من المحتجين في مدينة القضارف خرجوا في موكب سلمي لتسليم مذكرة تطالب بحل برلمان الولاية وحل الحكومة.

وردد المتظاهرون الذين تحركوا من وسط المدينة الشعارات المعتادة "الشعب يريد إسقط النظام، وسلمية سلمية ضد الحرامية، وسقطت سقطت يا كيزان"، وذلك قبل أن تتدخل قوات الشرطة وتفض الموكب باستخدامها الغاز المسيل للدموع.

وكانت القضارف من أولى المدن السودانية التي شهدت احتجاجات شعبية، وسقط فيها ستة قتلى، بحسب الإحصاءات الحكومية.

وأبلغت مصادر من القضارف "العربي الجديد"، بأن عدداً من الناشطين جرى اعتقالهم، من بينهم الناشط جعفر خضر، الذي يعتبره الناشطون أيقونة الحراك المعارض في المدينة، خاصة أنه يشارك فيه من على كرسيه المتحرك.

إلى ذلك، دعا تجمع المهنيين السودانيين المعارض إلى حشد ينطلق غداً، الأربعاء، من محطة الشهداء بمدينة أم درمان ليتجه إلى مقر المجلس الوطني (البرلمان)، لتسليم مذكرة تطالب بتنحي البشير وحل الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة انتقالية.

في الوقت ذاته، دعا حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم وأحزاب أخرى شريكة في الحكومة لحشد مقابل بالساحة الخضراء، جنوب الخرطوم، لتأييد البشير الذي سيلقي خطاباً بالمناسبة.

وتوقع مسؤولون في الحزب الحاكم مشاركة مليون شخص في الحشد المؤيد للرئيس السوداني.

ووجدت دعوة الحزب الحاكم لحشده انتقادات واسعة بسبب سماح السلطات الأمنية بقيامه وتنظيمه وحمايته، بينما ترفض حق التظاهر السلمي للمعارضين، كما يخشى المراقبون من حدوث مواجهات بين الجانبين يوم غد لنزولهما معاً إلى الشارع.

ذات صلة

الصورة

سياسة

اقتحم عناصر من قوات الدعم السريع عدداً من منازل المدنيين في ولاية الجزيرة بشرق السودان أواخر الشهر الماضي، ونفذوا انتهاكات كبيرة بحق السكان.
الصورة
مخيم نزوح في مدينة القضارف - شرق السودان - 14 يوليو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

في تحذير جديد، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنّ الجوع والنزوح وتفشي الأمراض، وسط حرب السودان المتواصلة، تشكّل "مزيجاً قاتلاً".
الصورة
توزيع مساعدات غذائية لنازحات من الفاشر إلى القضارف (فرانس برس)

مجتمع

ترسم الأمم المتحدة صورة قاتمة للأوضاع في مدينة الفاشر السودانية، وتؤكد أن الخناق يضيق على السكان الذين يتعرّضون لهجوم من كل الجهات.
الصورة
متطوعون في مبادرة لإعداد وجبات طعام بود مدني (فرانس برس)

مجتمع

زادت الحرب في السودان عدد المحتاجين الذين وقعوا ضحايا للظروف السيئة وواقع خسارتهم ممتلكاتهم وأعمالهم واضطرارهم إلى النزوح.
المساهمون