لبنان: انطلاق الانتخابات البلدية في بيروت والبقاع

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
08 مايو 2016
FBF154CF-B46C-4626-8237-90FBCB738167
+ الخط -

بشكل هادئ وطبيعي، ودون تسجيل أي إشكال، انطلقت عند السابعة من صباح اليوم الانتخابات البلدية والاختيارية في كل من محافظات بيروت والبقاع وبعلبك ـ الهرمل (شرقي لبنان)، لتفتح صناديق الاقتراع أمام أكثر من مليون ناخب في هذه المحافظات.


ووسط بيانات متلاحقة من وزارة الداخلية والبلديات حول انطلاق اليوم الانتخابي وسير العملية بشكل عادي، بدا لافتاً في بيروت انتشار كثيف للقوى الأمنية في محيط مراكز الاقتراع. كما شهدت الشوارع مواكب سيّارة لـ"لائحة البيارتة" المدعومة من كل الأحزاب السياسية من قوى 8 آذار و14 آذار على حدّ سواء.

وأشارت وزارة الداخلية في هذا الإطار إلى أن متابعة النهار الانتخابي في هذه المحافظات الثلاث تطّلبت تجنيد 26 ألف موظف لتنظيم الانتخابات ومراقبتها، بالإضافة إلى نشر 20 ألفا لمواكبة العملية الانتخابية وتأمين الحماية للمقترعين.


وفي ما يخص بيروت، فإنّ أكثر من 467 ألف ناخب مدعوون اليوم لانتخاب 24 عضواً في المجلس البلدي (من أصل 95 مرشحاً)، بوجود لائحتين مكتملتين، الأولى "لائحة البيارتة" التي تأمن لها توافق سياسي عابر للاصطفافات والثانية "لائحة بيروت مدينتي" التي خرجت كصوت مدني بعيداً عن الأحزاب السياسية وبمشاريع إنمائية بحتة، بالإضافة إلى لائحة تحمل اسم "لائحة بيروت"؛ وهي مدعومة من جمعية "الواقع" وجمعية "الإنشاء والتطوير" وفاعليات وعائلات بيروتية وتضم 19 مرشحاً أغلبيتهم من الطائفة السنية، ولائحة حركة "مواطنون ومواطنات في دولة" يقودها الوزير السابق شربل نحاس وتضم أربعة مرشحين ولائحة خامسة مؤلفة من 9 أعضاء ومدعومة من حزب النجادة.


وكان لافتاً من مساء أمس، توزيع مناشير في منطقة الأشرفية (ذات الأغلبية المسيحية) في بيروت، تدعو الناخبين إلى مقاطعة الانتخابات لمصادرة تمثيل "عائلات الأشرفية" في المجلس البلدي وفي انتخابات المخترة، ولو أنّ الزعيمين المسيحيين النائب ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أكدا أمس على ضرورة الاقتراع لـ"لائحة البيارتة".


أما في محافظات البقاع وبعلبك - الهرمل، حيث يبلغ عدد الناخبين أكثر من 610 آلاف ناخب، فإنّ المعركة الأكثر شراسة ستكون في مدينة زحلة التي يتنافس على بلديتها ثلاث لوائح، الأولى مدعومة من توافق القوى المسيحية (التيار الوطني الحر، وحزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب)، والثانية مدعومة من النائب نقولا فتوش والثالثة مدعومة من زوجة النائب السابق إيلي سكاف، ميريام سكاف. في حين قد يكون شبه محسوم فوز اللوائح المدعومة من "حزب الله" و"حركة أمل" في بلدات بعلبك والهرمل، على الرغم من تشكيل لوائح منافسة من قبل العائلات والعشائر. في حين سجّل فوز 34 مجلساً بلدياً، في محافظتي البقاع، بالتزكية لتستمر المعارك على 145 مجلساً بلدياً.

وتوجّه زعيم كتلة المستقبل سعد الحريري للاقتراع قرابة التاسعة والنصف، وذلك بهدف دفع الناخبين إلى المشاركة بكثافة في عملية الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت. لكن على ما يبدو فإنّ صوت الحريري سيلغى في انتخابات المخترة لكونه اقترع في الصندوقة المخصصة للمخاتير بلائحة الانتخابات البلدية، ما أثار بلبلة داخل مركز الاقتراع حيث لم يتردّد الحريري في سؤال رئيس قلم الاقتراع بأنه تخلّف عن القول له إنّ الصندوقة الموجودة في قلم الاقتراع هي للمخترة وليس للبلدية. وبعد هذه الحادثة، أكد الحريري اقتراعه لـ"لائحة البيارتة"، مشيراً إلى أنّ "غياب حزب الله عن اللائحة إضافة لبيروت"، مع العلم أنه سبق لحلفاء الحريري في بيروت أنّ أكدوا دعم "حزب الله" غير المباشر لهذه اللائحة، وتمثّله عبر حليفه رئيس البرلمان نبيه بري.

ووصف الحريري اليوم الانتخابي بأنه "يوم ديمقراطي بامتياز، ندلي بصوتنا بكل ديمقراطية وحرية، وقد اقترعت للائحة البيارتة التي تضم كل الكفاءات والمكونات. إن شاء الله إن هذه الانتخابات تفتح الباب للانتخابات الرئاسية والنيابية". وقال الحريري إنّ "هذه الانتخابات هي سياسية وإنمائية بامتياز، ونخوضها لمصلحة إثبات أن بيروت ما زالت في مسيرة تيار المستقبل والشهيد رفيق الحريري".

من جهة أخرى، تمنى رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، بعد إدلائه بصوته لو أنّ "خطوة الانتخاب والديمقراطية تنعكس أيضاً على مناسبات أخرى وأولها انتخابات رئاسة الجمهورية"، داعياً مواطني بيروت إلى "ممارسة حقهم وديمقراطيتهم لما فيه من خير لهذه المدينة وهذا الوطن".


ذات صلة

الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
الصورة
قصف إسرائيلي في محيط قلعة بعلبك الأثرية، 21 أكتوبر 2024 (نضال صلح/فرانس برس)

سياسة

انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.
الصورة
أنشطة ترفيهية للأطفال النازحين إلى طرابلس (العربي الجديد)

مجتمع

أطلقت منظمات وجمعيات أهلية في مدينة طرابلس اللبنانية مبادرات للتعاطي مع تبعات موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة.
الصورة
دمار جراء غارات إسرائيلية على بعلبك، 25 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عدد كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمار كبير
المساهمون