ووسط إجراءات أمنية مشددة، خرج آلاف من سكان سمرقند إلى الشوارع لوداع كريموف الذي تم الإعلان عن رحيله أمس الجمعة، عن عمر 78 عاماً، وذلك بعد أقل من أسبوع على إصابته بسكتة دماغية وتكرار أنباء متضاربة حول وفاته.
وتم إعلان الحداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام، بينما يتولى رئيس مجلس الشيوخ الأوزبكي، نجمة الله يولداشيف، مهام الرئاسة بشكل مؤقت وفقاً للمادة 96 من الدستور، على أن يتم إجراء الانتخابات الرئاسية خلال ثلاثة أشهر.
وبذلك تطوي أوزبكستان صفحة حكم كريموف، التي ارتبط تاريخها الحديث باسمه منذ بدايته، إذ إنه تولى قيادة الجمهورية حتى قبل تفكك الاتحاد السوفييتي، بشغله منصب السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الأوزبكي في عام 1989.
وتختلف التقديرات لسنوات حكم كريموف بين اعتباره دكتاتوراً دموياً، ومؤسساً لأوزبكستان الجديدة، بعد أن تمكن من تجنب وقوع حرب أهلية في أعقاب تفكك الاتحاد السوفييتي، على غزار تلك التي شهدتها جارتها طاجيكستان.
وعرف كريموف بحكم بلاده بيد من حديد، وقمعه المعارضة السياسية بحجة التصدي لخطر التطرف الإسلامي، واعتبره المدافعون عن حقوق الإنسان من أكثر حكام العالم استبداداً، واتهموه بانتهاكات واسعة النطاق.