أظهرت المؤشرات الأولية لنتائج فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية المصرية، الأشبه بمسرحية هزلية، حصول الرئيس المنتهية ولايته، عبد الفتاح السيسي، على أكثر من تسعة ملايين صوت بعد فرز قرابة 6 آلاف لجنة فرعية من إجمالي 13 ألفاً و706 لجان على مستوى الجمهورية، في مقابل 290 ألف صوت لمنافسه موسى مصطفى موسى.
وبحسب المؤشرات الأولية، فإن عدد الأصوات الباطلة اقترب من حاجز المليون صوت، وهو ما يظهر اعتراض المصريين على دفعهم قسراً للتصويت من خلال أدوات الترهيب التي مورست بحقهم على مدار أيام التصويت الثلاثة، وبخاصة من العاملين في الجهاز الحكومي، في حين لم تتجاوز نسبة مشاركة الناخبين 30% في أغلب اللجان التي أعلنت نتائجها في المحافظات.
وتصدرت محافظات شمال وجنوب الصعيد قائمة المقاطعين لـ"مسرحية الرئاسيات" بنسب مشاركة تراوحت ما بين 18% إلى 25% من إجمالي عدد الناخبين، تلتها محافظات القاهرة الكبرى (القاهرة والجيزة والقليوبية) بنسب مشاركة تباينت ما بين 21% إلى 27%، وصولاً إلى محافظات الوجه البحري، التي كانت الأعلى مشاركة بنسب وصلت إلى 33%.
ومن المتوقع ألا يتجاوز إجمالي عدد المصوتين حاجز العشرين مليون صوت، من إجمالي 59 مليوناً و78 ألفاً و138 ناخباً لهم حق التصويت، على الرغم من محاولات النظام المستميتة لإرغام المصريين على الانتخاب، تارة بحشدهم في باصات جماعية مقابل مبالغ مالية (رشى انتخابية)، وطوراً بتهديدهم بغرامة "مزعومة" قيمتها خمسمائة جنيه، في حال امتناعهم عن التصويت "دون عذر".