لم يكن صدفة أن سارع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى استنكار عملية نيس الإرهابية، وأن يردف في استنكاره عبارة أن الإرهاب يضرب كل مكان، مضيفاً أن إسرائيل تعرض مساعدتها على فرنسا لمحاربة الشر حتى دحره. فنتنياهو يواصل بشكل مثابر، منذ أن عاد إلى الحكم عام 2009، دعاية رؤساء إسرائيل بدون استثناء الرامية لتشويه المقاومة الفلسطينية وربطها بالإرهاب، وعدم الاعتراف بمصطلح المقاومة.
وقد صعد نتنياهو سياساته الدعائية في الأعوام الأخيرة، مع ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وعملياته الإرهابية، لا سيما تلك التي طاولت العواصم والمدن الأوروبية. حملة نتنياهو الدعائية تقوم على ربط المقاومة الفلسطينية، لا سيما حركة "حماس"، ومساواتها بـ"داعش"، من خلال تركيز دعايته وخطابه على محاربة الإرهاب الإسلامي المتطرف، عبر إدراج "حماس" بشكل تلقائي في تعريف "الإسلام الراديكالي الإرهابي".
جريمة الإرهاب في نيس الفرنسية وما سبقها من اعتداءات مشابهة سابقة، في باريس وبروكسل، وأخيراً في عملية مطار أتاتورك، تشكل في الوعي الإنساني نقطة تحول إضافية نحو نبذ الإرهاب الديني المتطرف وكل إرهاب يطاول المدنيين، سواء جاء قتلهم على يد منظمات إرهابية كـ"داعش"، أو ببراميل متفجرة، أم بصواريخ وقنابل يلقيها سلاح الجو الإسرائيلي.
في المقابل، يميز الوعي الإنساني العالمي والضمير الإنساني عموماً بين الإرهاب، وبين المقاومة المشروعة للشعب الواقع تحت الاحتلال، أي احتلال أجنبي، يقمع حريته ويستوطن وطنه، إلا إسرائيل. فهي وحكوماتها باعتبارها تمثل حالة احتلال، أطول احتلال في التاريخ المعاصر، تواصل ارتكاب جرائم الحرب، وممارسة الاحتلال الذي يمثل الوجه الآخر لإرهاب الدولة، وهي مع ذلك، تحاول رمي الشعب الواقع تحت الاحتلال ومقاومته بدائها هي: داء الإرهاب.
ستحمل الأيام المقبلة مزيداً من دعوات التضامن الإسرائيلية الزائفة التي تهدف أساساً إلى محاولة حشر إسرائيل في صف الضحايا الذين يعانون من ضربات الإرهاب الديني والدعوة لمحاربته. إرهاب "داعش" والإرهاب بشكل عام، يخدم إذاً إسرائيل إلى أبعد الحدود في سعيها لطمس الفوارق بين الإرهاب وبين المقاومة. ما حدث في مدينة نيس هو إرهاب محض لا يمكن تبريره ولا تسويغه بأي شكل، وشتان ما بينه وبين مقاومة الاحتلال.
وقد صعد نتنياهو سياساته الدعائية في الأعوام الأخيرة، مع ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وعملياته الإرهابية، لا سيما تلك التي طاولت العواصم والمدن الأوروبية. حملة نتنياهو الدعائية تقوم على ربط المقاومة الفلسطينية، لا سيما حركة "حماس"، ومساواتها بـ"داعش"، من خلال تركيز دعايته وخطابه على محاربة الإرهاب الإسلامي المتطرف، عبر إدراج "حماس" بشكل تلقائي في تعريف "الإسلام الراديكالي الإرهابي".
جريمة الإرهاب في نيس الفرنسية وما سبقها من اعتداءات مشابهة سابقة، في باريس وبروكسل، وأخيراً في عملية مطار أتاتورك، تشكل في الوعي الإنساني نقطة تحول إضافية نحو نبذ الإرهاب الديني المتطرف وكل إرهاب يطاول المدنيين، سواء جاء قتلهم على يد منظمات إرهابية كـ"داعش"، أو ببراميل متفجرة، أم بصواريخ وقنابل يلقيها سلاح الجو الإسرائيلي.
في المقابل، يميز الوعي الإنساني العالمي والضمير الإنساني عموماً بين الإرهاب، وبين المقاومة المشروعة للشعب الواقع تحت الاحتلال، أي احتلال أجنبي، يقمع حريته ويستوطن وطنه، إلا إسرائيل. فهي وحكوماتها باعتبارها تمثل حالة احتلال، أطول احتلال في التاريخ المعاصر، تواصل ارتكاب جرائم الحرب، وممارسة الاحتلال الذي يمثل الوجه الآخر لإرهاب الدولة، وهي مع ذلك، تحاول رمي الشعب الواقع تحت الاحتلال ومقاومته بدائها هي: داء الإرهاب.
ستحمل الأيام المقبلة مزيداً من دعوات التضامن الإسرائيلية الزائفة التي تهدف أساساً إلى محاولة حشر إسرائيل في صف الضحايا الذين يعانون من ضربات الإرهاب الديني والدعوة لمحاربته. إرهاب "داعش" والإرهاب بشكل عام، يخدم إذاً إسرائيل إلى أبعد الحدود في سعيها لطمس الفوارق بين الإرهاب وبين المقاومة. ما حدث في مدينة نيس هو إرهاب محض لا يمكن تبريره ولا تسويغه بأي شكل، وشتان ما بينه وبين مقاومة الاحتلال.