أعرب "مركز العودة الفلسطيني" عن قلقه البالغ من الأنباء الواردة بشأن استعداد الحكومة البريطانية للاحتفال بالذكرى المئوية لوعد بلفور الذي عبّر عن تأييد حكومة بريطانيا لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، في جريمة تسببت بتشريد الشعب الفلسطيني وإغراقه في نكبات متواصلة.
وجاء في رسالة وجهها "مركز العودة الفلسطيني"، ومقره لندن، إلى رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي"، اليوم الثلاثاء: "بعد مرور 100 سنة على هذا الإعلان فإن الفلسطينيين لا يزالون مشردين في مخيمات اللجوء بعد أن سلبوا حقهم المشروع في العودة إلى وطنهم الأم".
"وما زال أبناء الشعب الفلسطيني يرزحون تحت الاحتلال العسكري منذ خمسين عاماً، حيث حرموا من حقوقهم الأساسية وظلوا يتجرعون مرارة الإذلال بشكل يومي عند حواجز التفتيش الإسرائيلية. كذلك أضحى العديد من الفلسطينيين بلا مأوى بسبب التوسع الاستيطاني المتنامي، والذي أعاد البرلمان البريطاني مؤخراً التأكيد على عدم شرعيته وعرقلته عملية السلام".
وتأتي رسالة المركز في أعقاب دعوة وجهتها رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمشاركة في احتفالية مرور 100 عام على ذكرى وعد بلفور، بينما يقود المركز جهوداً سياسية وإعلامية وشعبية لثني الحكومة عن الاحتفال بهذه المناسبة، ومطالبتها بالاعتذار إلى الشعب الفلسطيني عن مائة عام من المعاناة، كما قام بإطلاق عريضة لجمع التواقيع عبر الموقع الإلكتروني للبرلمان البريطاني لذات الغرض.
يُذكر أن "مركز العودة الفلسطيني" هو مؤسسة فلسطينية تعنى بتفعيل قضية فلسطينيي الشتات والمطالبة بحقهم في الرجوع إلى ديارهم، وهو كمركز يشكل مصدراً إعلامياً أكاديمياً يسعى إلى أن يكون رديفا للمعلومات والنشاط السياسي للقضية الفلسطينية، خصوصا مسألة العودة.
وحصل "مركز العودة الفلسطيني"، والذي يتخذ من لندن مقرا له، العام الماضي على عضوية كاملة في الأمم المتحدة بمنحه الصفة الاستشارية للمنظمات غير الحكومية. ويعتبر "مركز العودة" أول مؤسسة فلسطينية تتبنى الدفاع عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين تنال مثل هذه الوضعية.