أصدرت محاكم طوارئ في السودان الخميس أحكاماً بالسجن لفترات تراوحت بين ستّة أشهر وخمس سنوات بحقّ ثمانية أشخاص لمشاركتهم في تظاهرات محظورة بموجب حالة الطوارئ، فيما أعلن حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم، أن رئيس الحزب الرئيس عمر البشير، فوض صلاحياته الحزبية لنائبه، أحمد هارون، وذلك لحين انعقاد المؤتمر العام للحزب، والذي سيختار بديلاً للرئيس البشير.
وهذه الأحكام التي أصدرتها ثلاث محاكم طوارئ مختلفة في مدن الخرطوم والخرطوم بحري وأمّ درمان، هي الأولى من نوعها منذ شكّلت الثلاثاء محاكم طوارئ في السودان لمحاكمة المتّهمين بانتهاك حالة الطوارئ.
وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) "قضت محكمة الطوارئ بالسجن خمس سنوات لأربعة متهمين بعد إدانتهم بمخالفة أمر الطوارئ رقم 2 والحكم على ثلاثة متهمين بالسجن ثلاث سنوات، كما أصدرت حكمها بالسجن ستة أشهر على متهم بمنطقة بحري".
من جهته قال "تحالف المحامين الديمقراطيين" في بيان ليل الخميس حسب وكالة "فرانس برس"، "مثُل اليوم أمام محكمة الطوارئ في أم درمان 400 مواطن بتهمة المشاركة في الاحتجاجات، كما مثُل 400 أمام محاكم طوارئ بالخرطوم و70 أمام محاكم طوارئ بحري وأعداد كبيرة منهم تمّت تبرئتهم".
وأضاف البيان بأن عشرات المتّهمين "صدرت ضدهم أحكام بدفع غرامات مالية والبعض بالسجن لفترات تتراوح ما بين أسبوعين وشهر".
وكان البشير قد أعلن، مساء الجمعة الماضي، فرض حالة الطوارئ، ملحقاً إياها، يوم الأحد، بخمسة أوامر خاصة تحظر التجمع والتظاهر وإغلاق الطرق والتوقف عن العمل، محدداً عقوبة السجن التي قد تصل لـ10 سنوات والغرامة للمخالفين.
البشير يفوض صلاحياته بالحزب لنائبه
من جانب آخر، قال حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم، مساء الخميس، إن رئيس الحزب الرئيس عمر البشير، فوض صلاحياته الحزبية لنائبه، أحمد هارون، وذلك لحين انعقاد المؤتمر العام للحزب، والذي سيختار بديلاً للرئيس البشير.
وذكر الحزب في تصريح صحافي أن المكتب القيادي اجتمع اليوم وأحاط الرئيس البشير الاجتماع علماً بالتطورات السياسية ومبادرته التي أطلقها يوم الجمعة الماضي في اتجاه دعوته إلى الحوار الوطني.
وأشار التصريح إلى أن المكتب تفهم مقتضيات قرار الرئيس بتفويض صلاحياته لنائبه في الحزب أحمد هارون، وأن المكتب قرر أن يكون في حالة انعقاد دائم تحت رئاسته الجديدة لمواءمة أوضاعه الداخلية مع طبيعة المرحلة.
وكان البشير قد أعلن يوم الجمعة الماضي عن تعهده بأن يكون على مسافة واحدة من جميع الأطراف خلال المرحلة المقبلة.